قام وفد من التحالف المدني الإسلامي بزيارة تضامن وتأييد لمفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان ، ضم أمين عام التحالف أحمد الأيوبي ورئيس المكتب السياسي الدكتور بلال الدندشي وأعضاء الهيئة القيادية للتحالف من بيروت وطرابلس والشمال وعكار والجنوب والبقاع.
في مستهل اللقاء أعرب الأيوبي عن تضامن التحالف التام مع سماحة مفتي الجمهورية في وجه محاولات البعض التشويش على مسيرة دار الفتوى لحرف الإنتباه عن القضايا الحقيقية التي تحتاج إلى التعاون والتكاتف لمواجهتها ، كما أعرب عن تأييد مواقف سماحته في الدفاع عن قضايا المسلمين والحفاظ على هويتهم وحقوقهم في ما يخص وجودهم في مواقع الدولة ومؤسساتها ، أو في ما يتعلق بأحوالهم الشخصية ورفض الإعتداء عليها ، وتحديداً التأكيد على حقّ المسلمين في التعطيل يوم الجمعة ورفض الإعتداء التشريعي عليهم بإستهداف القضاء الشرعي عبر ما يسمى قانون العنف الأسري وما جرى تقديمه من تعديلات جرى تمريرها مؤخراً في مجلس الوزراء ، ومؤكداً أن التحالف يعتبر دار الفتوى المرجعية الدينية والوطنية للتحالف ، وأنه جزء من المسيرة التاريخية لهذه الدار العريقة التي لا يمكن الحديث عن التوازن الوطني من دونها.
الدكتور بلال الدندشي أعرب عن تقديره لحكمة وثبات سماحة المفتي دريان في كل الإستحقاقات والمواقف التي لطالما كان فيها رمز الوطني والإعتدال والتماسك الإسلامي والوطني.
وأوضح الدكتور الدندشي ملابسات جريمة قتل الشاب المظلوم سند الدندشي متمنياً على سماحة المفتي دريان أن يضع جهده في سبيل إحقاق الحق وتطبيق العدالة حتى ينال المجرمون القتلة جزاءهم العادل ، وهو الإعدام.
من جهته ، رحب سماحة المفتي دريان بالتحالف ، مؤكداً مواكبته منذ نشأته ومباركاً إجتماع هذه الطاقات في إطار مدني يحمل هموم المسلمين ويتمسك بالإعتدال ، مثنياً على نشاطه ومؤكداً على أهمية التعاون بين المسلمين واللبنانيين لحماية الحقوق والإستقرار في البلد.
وجدّد سماحة المفتي دريان موقفه من القضايا المطروحة ، مؤكداً تمسكه بعطلة يوم الجمعة للمسلمين باعتباره مطلباً تاريخياً حملته دار الفتوى عبر مختلف الحقبات وهي اليوم مصرّة عليه باعتباره حقا لنا كشركاء أكفاء في الوطن ، إضافة إلى رفض أي تشريع يمسّ بصلاحية المحاكم الشرعية وبعموم الأحوال الشخصية للمسلمين بمختلف مذاهبهم ، موضحاً مراحل وتفاصيل مجريات مرور هذه التشريعات في الحكومة ومجلس الوزراء ، داعياً المجتمع المسلم إلى التضامن والتحرك الحضاري والفعـّال للتصدي لهذه الحملة التي تتعرّض لها القيم الإسلامية في لبنان.
ودعا سماحة المفتي دريان إلى تعاون المؤسسات المدنية الناشطة إلى التعاون لتنظيم دورات تأهيل للشباب المسلم تساعده في خوض الإمتحانات والنجاح في دخول الوظائف الحكومية حتى تتشكل آلية عملية للتصدي لتراجع الحضور الإسلامي في الدولة مع ضرورة تحمّل القيادات السياسية مسؤوليتها في إطار الحقوق والتنمية.