على خلفية آخر مستجدات الصراع القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، نشرت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية تقريراً سلطت من خلاله الضوء على التهديد الأميركي بحرب في غاية الخطورة على كوريا الشمالية، خصوصاً بعد انضمام بيونغ يانغ إلى مجموعة الدول المالكة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ما أصبح يشكل تهديداً مباشراً على واشنطن.
وبدوره توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهديد نظيره، كيم جونغ أون، متوعداً بحرب لم يسبق لها مثيل، في حال واصل مخططه.
وأفادت الصحيفة "أن كوريا الشمالية لم تخضع لتهديدات ترامب، وقد سلحت نفسها بصواريخ مضادة للسفن كرد على التهديدات الموجهة إليها".
ولكن، ماذا لو صدقت الولايات المتحدة في توعدها، ونفذت تهديدها؟ فكيف سيكون الهجوم الذي ستشنه على كوريا الشمالية؟
في هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة لطبيعة الهجوم الأميركي على كوريا الشمالية، وهي:
- السيناريو الأول: يتمثل في تنفيذ هجوم ضد كوريا الشمالية قصد ضرب منشآتها النووية.
وفي هذا السيناريو، من المحتمل أن تسعى الولايات المتحدة إلى استهداف كوريا الشمالية عن طريق الغواصة النووية "ميشيغان"، التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى المياه الكورية، بمرافقة حاملة الطائرات "سترايك غروب".
وبالنسبة لكوريا الشمالية، يعتبر هذا السيناريو كافياً لإلحاق أضرار جسيمة بمفاعلات القاعدة النووية "يونبيونغ" و"تايشون"، فضلاً عن المنشآت الثانوية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا السيناريو يعتبر الأقل تعقيداً ووحشية مقارنة بالبقية، نظراً لأن الهجوم يستثني المدنيين.
- السيناريو الثاني: من المحتمل أن تعمل الولايات المتحدة على تدمير المنشآت العسكرية، إلى جانب المنشآت النووية والصاروخية.
وفي هذه المرحلة، ستطلب الولايات المتحدة الدعم من القوات المسلحة التابعة لكوريا الجنوبية والبحرية اليابانية، لأجل القضاء على المفاعلات وقواعد إطلاق الصواريخ التابعة لكوريا الشمالية، فضلاً عن مواقع تخزين الصواريخ المحمولة، وتلك التي تخزن فيها الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وهذا السيناريو سيكلف الولايات المتحدة خسارة قواعدها المتمركزة في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، فضلاً عن ذلك، من المحتمل أن تطال الصواريخ التابعة لكوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، خاصة أنها أصبحت ضمن محور الهجوم الذي وضعته.
- السيناريو الثالث: سيكون عبارة عن هجوم واسع النطاق، كانت قد أدرجته الولايات المتحدة في مخططها التنفيذي السري "أوبلان 5015"، لأجل تدمير كوريا الشمالية والشروع في توحيد شبه الجزيرة الكورية.
وهذا الهجوم من شأنه أن يدفع كوريا الشمالية إلى خوض حرب فعلية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، ويكمن الخطر الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة في طبيعة القوات المسلحة وسكان كوريا الشمالية، الذين عمل الحزب على تسليحهم وتدريبهم على يد الميليشيات الشعبية، كما وتخشى واشنطن من التهديد الذي يشكله الجيش، الذي يتضمن ما يربو عن 900 ألف جندي.