أولاً: شهداء حزب الله
تناقلت صباح اليوم الأخبار عن كوكبة جديدة من شهداء حزب الله في سوريا، لينضمّوا إلى قوافل شهداء جرود عرسال، وستكتسي من جديد بلدات وقرى الجنوب والبقاع بالرايات السّود، وستذرف الأمهات والأخوات والأطفال دموعاً عزيزة، وتتعالى حسرات الآباء والرفاق، وهي تُودّع فلذات الأكباد إلى مثواها الأخير.
إقرأ أيضا : الجديد في حكومة روحاني إقصاء الحرس وتعيين وزير الدفاع من الجيش
ثانياً: أعراس باسيل في جبيل
في نفس اليوم ،يُطلّ وزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، من مدينة جبيل، مُنفرج الأسارير، تعلو جبهته أكاليل الغار والنصر والظفر، النصر باقتناص الملايين لسد جنّي، مئات الملايين رغماً عن أنف وزراء البيئة، وجمهرة ممّن تنبّأ بكارثة السّد اللعين، ويشمخ باسيل على الجبيليّين بأنّه أخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذا ما كان ليحصل لولا جهود التيار وزعيمه، ثم يستفيض بمشاريع تربط القديسين بحيث يمكن بعدها للقديسين أن يشكروا الله على نعمة مغادرتهم هذه الدنيا وهذه البلاد قبل أن يبتليها بالوزير المعجزة باسيل، ويُبشّر الجبيليّين بعد ذلك بربطهم ببلاد البترون، التي أنجبت منقذ المسيحيين واللبنانيين ، ولا ينسى باسيل قبل إنهاء مطالعاته العبقرية أن ينشر بعض العنتريات الرائجة هذه الأيام بدعم الجيش والوقوف بجانبه في المعركة المفترضة في جبال القاع ورأس بعلبك، وأخيراً ينسب لنفسه قصب السبق في ورشة إصلاح القضاء، الذي كان "فاسدا" قبل مجيء وزير العدل سليم جريصاتي، وزير التيار الوطني المطواع لإرادة رئيس التيار.
إقرأ أيضا : الرئيس الحريري إلى الكويت... سيّدُ الحلماء
وأخيراً، ما فائدة هذا الكلام المكرّر، أو ما هي مناسبته، مُناسبته : معالي الوزير أنهى كلامه بتحية التيار وبطولاته، واعداً الجبيليين بمعارك مُظفّرة في أيار القادم، ولم ينبس بكلمة واحدة ترثي من قدّموا أرواحهم وأعمارهم وأجسادهم قرابين ليُقيم باسيل مملكته "المسيحية" المزيّفة .