س : هل يوجد تناقض بين الآية القرآنية والرواية النبوية ?
الآية القرآنية تقول :
{ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ }
والرواية النبوية تقول :
( اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ وَإِنْ كَانَ كَافِرًا فَإِنَّهُ لَيْسَ بينها وبين الله حِجَابٌ )
والرواية عن الإمام جعفر الصادق (ع) تقول :
[ لا تُحَقِّروا دعاء أحد فإنه يُستَجاب لليهودي والنصراني ( المسيحي ) ]
المصدر : بحار الأنوار ج93 ص 294
ج : كلا لا يوجد تناقض ولا تعارض بين الآية والرواية لأن الله تعالى يتحدث في هذه الآية عن الكافرين الذين يدعون أصنامهم وأوثانهم ولا يدعون الله تعالى فلا يتحدث عن اليهودي أو المسيحي وغيرهما الذي يدعو الله تعالى كما يدعوه المسلم والذي لا يؤمن بالأصنام والأوثان كما لا يؤمن بها المسلم فالآية تتحدث عن مشرك يدعو صنمه ووثنه وهذا الصنم أو الوثن لا يستجيب لهم بشيء والذي يدعوه هو حسب تعبير الآية كمن يضع يده بالماء فهل وضع اليد بالماء يروي العطشان !!!!????
وكيف إذا كان غير المؤمن وغير المسلم ( مظلوماً ) يدعو الله تعالى ويستنجد به ويلجأ إليه بقلب يحترق بنيران مظلوميته ؟ بكل تأكيد لن يتخلى الله عن نصرته بعد حين وفي وقت كما تراه حكمته ورحمته .
العقل لا يمكن أن يتصور الله سبحانه منحازاً إلى الظالم المؤمن ضد المظلوم الكافر بحجة واهية تتردد على ألسنة بعض المؤمنين الساذجين الجهلة وهي ان المظلوم كافر والكفر مانع من استجابة الدعاء !?