يدور الحديث عن إستعداد حزب الله لتسليم الجيش اللبناني منطقة جرود عرسال، وذلك في الفترة الواقعة بين معركتين ضد جبهة النصرة وداعش، وعدة أسباب وعوامل تقف وراء قرار حزب الله، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- استراتيجية حزب الله لتفادي أي احتكاكات وحساسيات مع أهالي عرسال وتوفير ظروف ومناخات ملائمة لعودتهم الى أعمالهم وأرزاقهم في الجرود.
- سعي حزب الله إلى تعزيز وترسيخ العلاقة مع الجيش اللبناني في إطار معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، والحرب المشتركة ضد الإرهاب، وتجنب قوى إقليمية ودولية معادية لحزب الله ولدوره الإقليمي في سوريا.
- تلميع وتحسين صورة حزب الله الخارجية، بعد تصنيفه تنظيماً إرهابياً وفرض عقوبات ضده.
- قطع الطريق على أي احتمال أو توجه الى توسيع تطبيق القرار ١٧٠١.
- عودة الحدود اللبنانية السورية والسلسلة الشرقية بعد انتهاء معارك الجرود تعود الى وضعها الطبيعي، بحيث يكفيها وجود الجيش اللبناني ولا يعود لتواجد حزب الله فيها من ضرورة وحاجة ويتيح له سحب وحدات مقاتلة يحتاجها في الحرب المستمرة في سورية، لاسيما في المعركة «الاستراتيجية» الدائرة عند الحدود السورية العراقية لإحكام الربط وفتح الحدود مع العراق بعدما حصل هذا الأمر من جهة الحدود مع لبنان.