لم يكترث "محمّد" لطراوة جسد طفل الست سنوات عندما فكّر في تفجير كبته الجنسي. لقد انصّب تفكير ذاك "الشاذ" على إفراغ شهوته الرديئة في أوّل شخص يقع نظره عليه. فكان حظّ "الجار الصغير" عاثراً عندما جاء الإختيار عليه. إلّا أنّ نضوج الطفل العقلي والذي تفوّق بأشواط على "مراهقة" جاره الأربعيني، حدا به إلى الصراخ بأعلى صوته فتمّ إنقاذه قبل أن يتمكن المُعتدي من تنفيذ مأربه.
الحادثة التي وقعت في تموز الماضي في محلّة الجناح، بيّنت التحقيقات القضائية فيها أنّ السوري "محمّد.ض" (44 عاماً) إستدرج الطفل "ي" (6 سنوات) إلى غرفته ونزع عنه سرواله بقصد الإعتداء جنسيّاً عليه، إلّا أنّ صراخ الطفل سُمع من قبل الجيران الذين سارعوا لإنقاذه وألقوا القبض على الفاعل.
وقد اعترف "محمّد" بالوقائع المذكورة في كافة مراحل التحقيق.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي أصدر قراره الظنّي، طالباً إنزال عقوبة الأشغال الشاقّة المؤقّتة حتى 6 سنوات بالمدعى عليه وإحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.