تحت عنوان الولايات المتحدة وإيران يعملان معاً ضد داعش وهذه المرة في لبنان، علّقت مجلة نيوزويك الأميركية على معركة القضاء على داعش التي يستعد الجيش اللبناني لخوضها في الأيام المقبلة على الحدود اللبنانية-السورية، موضحةً أنّ القوّتيْن المتخاصمتيْن في الشرق الأوسط تتعاونان مجدداً للقضاء على داعش عبر دعم حلفائهما المحليين، بعدما تفاهما على مضض في العراق في سبيل تحقيق الهدف نفسه
 

في تقريرها، ذكّرت بالدعم الذي وفرّه "حزب الله" وإيران للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وبدور الحزب في معركة جرود عرسال، قائلة: "على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة الأميركية "حزب الله" بالمجموعة الإرهابية، أثبت الأخير أنّه قوّة فعالة في مواجهة مقاتلي "داعش" و"القاعدة" على السواء، ويبدو أنّه مستعد للمشاركة في المعركة".

في هذا السياق، تحدّثت المجلة عن اقتراب الحسم وعن استعداد لبنان لمواجهة مميتة، ناقلةً عن وزير الخارجية جبران باسيل قوله من القاع: "نحن قادمون على مرحلة فيها شهداء وألم ولكن فيها فرح وكرامة وسيادة وإستقلال".

المجلة التي أشارت إلى أنّ الجيش اللبناني حصل على مساعدات أميركية بقيمة مليار دولار تقريباً خلال العقد الفائت، بعد استفادته من 80 مليون دولار على شكل أسلحة وتدريبات السنة الماضية، تطرّقت إلى انتقاد واشنطن مشاركة "حزب الله" في الحكومة وإلى مساهمته في المعركة المقبلة ضد "داعش".

إلى ذلك، تناولت المجلة تعاون حزب الله" مع الجيش السوري في معركة جرود عرسال، ناقلةً عن الأمين العام السيّد حسن نصرالله تأكيده استعداد الحزب تسليم المواقع التي استعادها من "النصرة" للجيش وشُكره رئيس الجمهورية ميشال عون والأسد وإيران وتشديده على أنّ "الذي سيقوم بالعملية في بقية الجرود اللبنانية ضد "تنظيم داعش" فهو الجيش اللبناني، أما طلب مساعدة أميركية فهو اهانة للجيش اللبناني".

في هذا الإطار، رأت المجلة أنّ اصطفاف المصالح التكتيكية الأميركية إلى جانب الإيرانية في لبنان يشبه ما حصل في العراق، حيث سخّر البلدان مواردهما لقتال "داعش" على الرغم من خلافاتهما السياسية، لافتةً إلى أنّ واشنطن شكّلت تحالفاً دولياً لشن هجمات ضد التنظيم ودعمت الجيش العراقي والقوات الكردية، فيما تدخلت طهران عبر دعم مقاتلي "الحشد الشعبي" ذي الأغلبية الشيعية.

وعليه قالت المجلة: "كما في لبنان، أثارت الطبيعة الطائفية للقوات المشاركة في القتال في العراق مخاوف لجهة طريقة إدارة البلاد بعد انتهاء النزاع"، خالصةً إلى أنّ الاعتراف بـ"الحشد الشعبي" جناحاً عسكرياً رسمياً ودعوات الأكراد إلى الاستقلال في الشمال يهددان الاستقرار في العراق بعد 14 عاماً من الحروب المتواصلة.

 

 

 

(Newsweek)