أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الى أن "التركيز يتم حالياً على إنهاء معركة جرود عرسال ورأس بعلبك، أما في السياسة فلا شيء يُذكر"، مشيراً إلى أنه "مع كل سلطة جديدة تحصل التعيينات التي قد ترضي البعض وتغضب الآخرين".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت الفرزلي الى أن "التعيينات تكون دائماً خاضعة للتفاهمات"، قائلاً "معلوم أن لبنان بلد الطوائف، ومركّب على هذا الاساس"، مضيفاً "ليس لديّ أي شكّ بأن هذا الواقع سيتغيّر، بل إنه سيبقى على هذا النحو الى الأبد".
واعتبر أن "إرضاء الطوائف يخضع للمساومات، حيث لبنان مؤلف من كيانات مذهبية، لكل واحد حدوده وإعلامه وبالتالي لا بدّ لهذه الكيانات ان تتفق بين بعضها البعض من أجل تحقيق هدف التعيينات، وبالتالي إدارة السلطة المركزية التي تخصّها جميعها"، معرباً عن أسفه لـ"سقوط الدولة المركزية أمام هذه التركيبة، موضحاً أنه حين سقطت الجمهورية الأولى، لم يعد هناك أية سلطة مركزية التي تحوّلت الى صورة للتنسيق بين الكيانات المذهبية القائمة فقط".
وأفاد الفرزلي أن "الإتهامات والإتهامات المضادة هي من أجل التعمية على توصيف الواقع بشكل موضوعي ونهائي".
على صعيد آخر، علّق الفرزلي على إحياء الذكرى الـ 16 لـ "مصالحة الجبل"، قائلاً "إنها محاولة لخلق توازنات جديدة وتناقضات جديدة في البيئة اللبنانية خصوصاً المسيحية".
أما بالنسبة الى ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، أشار الفرزلي الى أن "الردّ وارد من أجل إعادة النظر، خصوصاً وأن عون كان قد ربطها بالموازنةعن حقّ"، لافتاً إلى أن "استسهال فرض الضرائب وغضّ النظر عن الفساد المستشري والهدر يعتبر جريمة بحق المواطن، لذا يحاول رئيس الجمهورية ردّ قانون الضرائب، ولكن هنا المعركة طويلة ودونها صعوبات جمّة".
وأوضح أن "صعوبة هذه المعركة تأتي بالدرجة الأولى ايضاً من طبيعةالنظام الطائفي"، داعياً الى "تحويل البلد الى سلطة مركزية وإلا ستبقى الطوائف مشاركة في إدارة السلطة وفقاً لمصالحها".