هذا الأسبوع، تدخل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لدحر تنظيم داعش في العراق وسوريا عامها الرابع، فيما تبدو واشنطن على قناعة تامة بحتمية تحقيق الانتصار على المسلحين
 

ففي 8 آب 2014، انطلقت طائرتا أف آي-18 من حاملة الطائرات الأميركية في الخليج العربي "جورج دبليو بوش"، لتلقي 500 رطل من القنابل الموجهة بالليزر على مسلحي "داعش" قرب إربيل في شمال العراق.

وشكل هذا العمل العسكري بدء الحملات الجوية المكثفة، التي تم تعزيزها لاحقا بتدريب وتجهيز قوات محلية لمحاربة المسلحين، بداية في العراق ولاحقا في سوريا.

وبدءا من 26 تموز 2017، نفذ التحالف أكثر من 13 ألف غارة في العراق و10 آلاف غارة في سوريا.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جيف ديفيس: "كان لديهم 8 ملايين شخص أسرى لحكمهم الهمجي ويعيشون في بؤس، الكثيرون أجبروا على التحول إلى لاجئين والعيش في الحرمان".

وبعد 3 سنوات على بدء حملة التحالف، تمت استعادة 70 بالمئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش" في العراق، و50 بالمئة من المناطق في سوريا.

وقال ديفيس: "لم يتمكن التنظيم من أخذ ولو بوصة واحدة مجددا من المناطق التي حررناها. إنه يواجه هزيمته الحتمية. سوف ننتصر وهم سيهزمون".

وخرج تنظيم "داعش" إلى الضوء في بداية عام 2014 عندما اكتسح مسلحوه مناطق في شمال العراق وسوريا، قبل أن يسيطروا على مدن رئيسية منها الموصل والرقة.

وعجل هذا التقدم بيتكون التحالف المؤلف من 69 دولة، مع أن عددا قليلا من هؤلاء الشركاء يساهم في الحملة الجوية أو مهمات التدريب.

ورغم أن الخبراء يتوقعون في النهاية انهيار "دولة الخلافة" التي أعلنها "داعش"، فإن التنظيم يحاول الحفاظ على وجوده بدعوة أتباعه إلى شن هجمات إرهابية حول العالم.

وعلى جانب آخر، اعترف التحالف بمقتل 624 مدني جراء غاراته حتى اليوم، رغم أن الخبراء يقولون إن العدد الحقيقي أكبر بكثير.

وقال ديفيس: "في حين أن هذه الحملة هي الأكثر دقة في تاريخ الحروب، لكن المدنيين يموتون في الحروب وهذه هي الحقيقة المحزنة".