طالب رئيس المجلس الوطني السوري السابق وعضو الائتلاف الوطني عبدالباسط سيدا الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح من التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية عدنان منصور "فامّا تؤيد ما قاله عن وجوب إلغاء القرار الخاص بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة او تقف ضده".
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر سيدا ان ما قاله منصور مستغرب ويثير أكثر من تساؤل كما يناقض تماما سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية منذ اندلاع الأزمة في سوريا. ولفت إلى أنّ "رئيس الحكومة اللبنانية هو المخوّل التعبير رسميا عن موقف الحكومة اللبنانية مجتمعة اما الوزير منصور فيمكن حصر موقفه باطار وزارته".
أكثر من دليل على تورط "حزب الله"
وتعليقا على ما يُحكى عن تدخل "حزب الله" عسكريا في المعارك الدائرة في سوريا، لفت سيدا الى انّه "وفي الآونة الأخيرة تم الحصول على اكثر من دليل عن تورط حزب الله مباشرة بالأزمة السورية"، وقال: "كنّا نتمنى ألا يحصل ذلك باعتبار أنّه لن يكون لمصلحته في المرحلة المقبلة"، ودعا الحزب للاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد.
وشدّد سيدا على أنّ "المطلوب من حزب الله ان يدخل في حوار جدي وحقيقي مع باقي الفرقاء اللبنانيين للسعي لبناء دولة قوية ستكون قوة لسوريا ولبنان معا".
كنا ننتظر قرارات أكثر حزما
وتطرق سيدا للقرارات الأخيرة التي اتخذتها جامعة الدول العربية لجهة منح الائتلاف الوطني مقعد سوريا في الجامعة والسماح للدول الأعضاء بتسليح المعارضة، فقال: "هي خطوات جيدة جدا ولكن جاءت متأخرة كثيرا باعتبار أنّ رفع الغطاء الشرعي وبالكامل عن النظام وبالتحديد الغطاء العربي كان مطلوبا منذ اندلاع الأحداث"، وأشار إلى أنّ عدم وجود موقف عربي موحّد من القضية أخّر في اتخاذ خطوات عملية لدعم الشعب السوري.
واعتبر سيدا أنّ المطلوب من الاجتماع الأخير للجامعة كان أكثر مما صدر عنه، وقال: "كنا ننتظر خطوات وقرارات أكثر حزما وتحركا عربيا لمساعدة الشعب السوري لتمكينه من الخلاص من النظام المستبد باعتبار ان اسقرار سوريا هو استقرار للمنطقة برمتها".