بعد إنتهاء مراسم أداء الرئيس روحاني اليمين الدستوري في مبنى البرلمان الإيراني تفاجأت مسؤولة السياسية الخارجية للإتحاد الأوروبي بتسابق عدد من النواب الإيرانيين إلى التقاط صور سيلفي معها ما جعل المسؤولة الأوروبية حائرة في التنسيق مع أي واحد من هؤلاء النواب! وتدخل حينها نائب وزير خارجية إيران وطلب من موغريني الوقوف أمام هؤلاء النواب الذين كانت تفصل بينهم وبين موغريني حاجز الكراسي ليتم تصويرهم معها.
أثارت الصور التي انتشرت عن هذا المشهد سخط الكثيرين من مختلف التيارات السياسية في إيران واعتبروا بأن هذا ذا المشهد ما كان يليق بنواب الشعب الإيراني الأبي.
إقرأ أيضًا: طهران: اكثر مدن العالم أميركية
وكانت الصور التي تم بثها في مواقع التواصل الإجتماعي كفيلة بتغليب هذا الهامش على المتن وكأنه لم تكن تلك المراسم لأداء اليمين الدستوري للرئيس روحاني!
قسم من المحتجين على تصرف النواب تجاه السيدة فدريكا موغريني ركزوا على أن اندفاعة النواب الايرانيين كانت خرقا للبروتوكول وأنها لم تكن تليق بهم وبينهم رجال دين.
وأعرب الدبلوماسي الإيراني السابق صادق خرازي عن أسفه لذلك التصرف غير المهني وطالب بتدريب النواب وتعليمهم البروتوكولات الدبلوماسية تجنبًا من تكرار تلك المشاهد.
وهناك قسم كبير من الإعتراضات تتركز على المعايير المزدوجة لهؤلاء النواب حيث أنهم لا يرضون بظهور المرأة الإيرانية في الشوارع بنفس اللباس الذي ارتدته السيدة موغريني خلال حضورها في مراسم أداء اليمين الدستوري، ذلك لأن هناك قوانين مشددة لإرتداء الحجاب يؤدي تنفيذها إلى توقيف النساء اللواتي لا يلتزمن بتلك المعايير من قبل الشرطة التي لديها دوريات الإرشاد للمراقبة على لباس النساء!
إقرأ أيضًا: لاعبان ايرانيان كسرا حظر اسرائيل الرياضي
دفعت الحملة الإعلامية ضد ما سمي بسلفي الذلة أحد النواب إلى الإعتذار وهو فرج رجبي نائب مدينة شيراز ولكن الآخرون يفضلون تبرير تصرفهم بشتى الوسائل منها نشر صور لوفد دبلوماسي لبناني التقطت صور سلفيا مع ايفانكا ترامب بنت الرئيس الأمريكي.
ولكن تظهر مقارنة بسيطة بينهما بأن هناك إختلاف واضح بين الأجواء السائدة عليهما حيث لقاء الوفد اللبناني تم في اجواء تختلف عن مراسم رسمية لأداء اليمين الدستوري من قبل الرئيس فضلًا عن أن لبنان لا يقاس بإيران التي لديها مشروع مناهضة الغرب!