اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي في كلمة له خلال العشاء السنوي للقوات بالدلبة ان "الوطن يمر بصعوبات اقتصادية واجتماعية صعبة الا ان الاصعب يبقى إعادة الوطن الى السكة الصحيحة التي تأسس من اجلها، دولة قوامها السيادة والتعددية والديمقراطية"، لافتا الى أن "زيارة عرسال واللبوة وجديدة الفاكهة وراس بعلبك والقاع هي التأكيد أن تأييد الجيش المنتشر في المنطقة لا حدود له"، مشددا على "الدعم الكامل له لانه الجيش الوحيد الذي يدافع عن حدود لبنان".
وتطرق الى "ضرورة الاحتكام لسلطة الدولة ومقدراتها، فالقوات كانت وستبقى تدافع عن رؤية لبنان الدولة والمجتمع والمؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش"، وقال: "المواطن هو المصدر الوحيد لشرعية الدولة ومؤسساتها وهو يعطي هذه الشرعية من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية ليوصل من يريد تمثيله الى المجلس النيابي فتنتج منه سلطة تنفيذية ومجلس وزراء يحرك كل اجهزة الدولة باسم الشعب فقط، ولا تراجع عن هذا المبدأ، واي خرق له يؤدي الى انهاء منطق الدولة والمؤسسات".
وأضاف: "الانتخابات المقبلة تعد انتخابات مصيرية، لذا مصير البلد مسؤولية كل ناخب لبناني، والاقتراع يؤمن 1% فقط مما هو مطلوب اذ على كل مواطن ملتزم مصير البلد وتراث شعبه ان يشجع الآخرين على الانتخاب وابداء الرأي".
ورحب بالمرشحين الدكاش والحواط، مؤكدا ان "برنامجهما واحد وهو بناء دولة ومؤسسات محتكمة إلى قرار الشعب، فهما متجذران بالماضي وبتراثهما الثقافي والتاريخي الا انهما ينظران الى المستقبل لاجل لبنان عصري ومتطور ومنفتح، لبنان ذات فرص العمل والاقتصاد، لبنان الذي يغيب عنه الفساد والهدر".
وتابع: "نفتخر بالتضامن الاجتماعي الذي كنا كقوات رائدين به ونمارسه اليوم بكل تجرد وانسانية في عملنا لخدمة الانسان في المجتمع مهما اختلفت منطقته او طائفته او الحزب الذي ينتمي اليه. نحن نعمل في الحكومة لهدف وحيد هو بناء دولة لا زبائنية فيها او رشاوى او فساد او هدر ولكننا نحتاج لدعمكم وتشجيعكم لمتابعة هذه المهمة التي باتت استثنائية في هذا البلد بدلا من ان تكون القاعدة"، لافتا الى أن "القوات قبل كل شيء هي عامل تعاضد وتكاتف ليس فقط بين الحزبيين بل على مستوى الوطن كل الوطن والمجتمع، لان تربية القواتيين في بيوتهم وحزبهم ومجتمعهم تحتم عليهم ذلك".
واشار الى أن "من ليس لديه جذور ليس لديه اجنحة وبالتالي لا طموح لديه. لجبيل تاريخ اعمق من التاريخ وجذور اعمق من الجذور وكذلك للقوات جذور بعمق التضحيات. تضحية الشهادة هي كبرى التضحيات، التفت اليوم لفادي قيصر صفير الذي ضحى بحياته لاجل لبنان بكل تجرد وقناعة، فادي الذي لم تفارق الضحكة وجهه، كان ضابطا مميزا وشجاعا في سلاح المدرعات الذي كان لي شرف قيادته، جرحي كبير اليوم ولكنني انظر الى الامام بفرح عظيم عندما ارى فادي الصغير الذي يجسد الحقيقة الساطعة عن مجتمعنا وطبيعتها، فادي اليوم يتسلم الامانة التي تسلمناها من اجدادنا من ايام يوحنا مارون وستسلم للاجيال المقبلة".