أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ «الحياة» عند الاستفسار منها عن حقيقة ما يقال عن دعم للجيش بالطيران من قبل التحالف الغربي، أن «لا معطيات في هذا الشأن لديها». وأشارت إلى أن «قيادة الجيش تتحدث دائما مع الجانب الأميركي عن الدعم الذي يحتاج إليه الجيش لكن لم يتم البحث معهم في مساعدة الطيران». وأوضحت المصادر العسكرية نفسها أن ما يطلبه الجيش من ذخائر وأسلحة جديدة يتجاوب معه الأميركيون ويقومون بتلبيته بسرعة من أجل تمكين الجيش من خوض المعركة».
ويتقاطع كلام المصادر العسكرية مع معلومات سبق لـ «الحياة» أن نشرتها عن أن الجيش تلقى من الجانب الأميركي مدافع وقاذفات وذخيرة صواريخ فائقة الدقة والفعالية التدميرية من أجل دك تحصينات «داعش» بالقصف اليومي الذي يقوم به لمواقع التنظيم ويؤدي إلى خسائر مهمة في تحصينات مسلحيه ومخابئه في الجرود ومغاورها، عبر استخدام القوة النارية الجديدة التي توفرها هذه المساعدات للجيش. وذكرت المعلومات أن طائرات نقل أميركية تتولى نقل هذه المعدات العسكرية الجديدة منذ مدة على قدم وساق. كما أن الجانب الأميركي يزود الجيش بالمعلومات عن تحرك المسلحين.
وتضيف مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» على ذلك قولها إنه مع بدء المعركة التي أطلقها «حزب الله» في جرود عرسال أبدت دول غربية تقدِّم مساعدات للجيش، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، استياءها من أن يخوض الحزب المعركة ضد المواقع الإرهابية في الجرود، وأن ممثلي هذه الدول اعتبروا أنهم يساعدون الجيش كي يتولى المهمة وليس الحزب. وذكرت المصادر أن ممثلي هذه الدول تبلغوا بأن الجيش سيخوض المعركة ضد «داعش»، ويتحضر لحسمها قريباً. ما جعل الجانب الأميركي يزيد من مساعداته.