وجّه المحامي أنطوان أبو ديب بالوكالة عن نزار زكا، كتاباً مفتوحاً إلى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، جاء فيه: "بعد التحيّة. إنّنا وبمناسبة زيارة حضرتكم الى ايران، ممثّلين الشعب اللبناني، لحضور مراسم اداء الرئيس الشيخ حسن روحاني اليمين الدستوريّة في الجمهوريّة الاسلاميّة في ايران، نأمل ونصرّ على حضرتكم، ان يتمّ مناقشة ومعالجة قضيّة المعتقل في السجون الايرانيّة السيّد نزار زكا، الذي ذهب الى ايران بناءً على دعوة رسميّة من السلطات الايرانيّة واعتقل. وما حصل مع نزار زكا، هو من الامور الفريدة عالميّاً، إذ لم يحصل ان يُصار الى دعوة مواطن الى بلد آخر من قبل سلطات رسميّة واقدام هذه السلطات على اعتقاله.
 
لذلك. نصرّ ونأمل من حضرتكم بمناسبة زيارتكم الرسميّة الى ايران، ممثّلين جميع اللبنانين، مهما كانت طائفتهم او ميولهم السياسيّة، ان تطرحوا بهذه المناسبة، بشكل جدّي وعلى صعيد رسمي، قضيّة المواطن اللبناني نزار زكا، علماً ان مجلس النوّاب في بلاد اخرى تطرّق الى قضيّة نزار زكا والظلم الذي تعرّض له، بينما ولغاية تاريخه، لم يتطرّق مجلس النوّاب اللبناني بشكل جدّي لهذه القضيّة الوطنيّة، الامر الذي كان مستغرباً جدّاً لدى العائلة، خصوصاً ان نزار زكا رفض ولا يزال يرفض رفضاً قاطعاً، تحويل قضيّته الى ملف طائفي او سياسي لبناني، هذا مع التأكيد ان نزار زكا لم يرتكب ايّ جرم، وقد تبيّن ان كلّ المعطيات، التي على اساسها اعتقل نزار في ايران، خاطئة ولا اساس لها من الصحة. وتفضّلوا بقبول الاحترام".