إعتبر النائب غازي العريضي أن "الإستعداد لمعركة جرود عرسال والرغبة في خوضها لإنهاء الحالة الموجودة هناك، والتي تمتد نحو رأس بعلبك والقاع كانت موجودة منذ فترة طويلة".
وشرح العريضي في حديث لبرنامج "أقلام تحاور" عبر "صوت لبنان" أن "التوقيت والعمل الميداني لمثل هذه المعركة يتحدد في وضع سياسي معين"، وأوضح أنه "في الفترة السابقة كان الوضع السياسي الداخلي أكثر تعقيدا من اليوم، في حين أن الوضع الإقليمي في سوريا كان يتقدم فيه موضوع الزبداني وكفريا والفوعة وكل ما حصل من أحداث للتخلص من المسلحين الموجودين بالقرب من الحدود السورية اللبنانية".
واشار العريضي الى أنه "مع النقاش الداخلي الهادئ والموضوعي للبحث في الاستراتيجية الدفاعية"، مشيرا الى أن "الامر ليس متاحا الآن ذلك أن الاستراتيجية الدفاعية لا تناقش في لبنان تحت تهديد خارجي ويجب حصول التفاهم في الداخل".
وقال العريضي ردا على سؤال عن العقوبات الاميركية على حزب الله: "لا اثق بالسياسة الاميركية، والعقوبات لا قيمة لها، وهي انتقام منا جميعا وليس من حزب الله فقط، حزب الله قام بانجاز كبير وهو حالة شعبية لبنانية بغض النظر عن بعض الاصوات التي صدرت، فكيف يستأصل؟"
وعن سلسلة الرتب والرواتب، اعتبر العريضي أن "أي قرار تحت الضغط او العجلة او المزايدة او على ابواب الانتخابات لتحقيق مكاسب كما حصل، لن تكون نتائجه الا كارثية".
واشار الى ان "هذا القرار اتخذ في وقت تحتضر فكرة الدولة في لبنان"، معتبرا ان "النتيجة الطبيعية للسلسلة ستكون زيادة الاقساط المدرسية".
وفي مسألة النازحين، وصفها العريضي بالمعقدة، واعتبر "أننا فشلنا في لبنان في مقاربتها والوصول الى تصور واحد حولها"، ولفت الى انه "اذا استمر النقاش حولها بهذه الطريقة، فسنبقى اسرى مشاكلنا الداخلية ولن نقاربها بموضوعية تحمي الواقع السياسي اللبناني".
ورأى العريضي أن "لا مصلحة للبنان في أي خلاف مع دولة الكويت لانها لم تتدخل قط في الشأن الداخلي اللبناني".
أضاف: "من المهم التفاهم لبنانيا على موقف موحد يقدم للكويت، وقد بدأ ذلك في مجلس الوزراء وتبقى الامور الاجرائية التي يجب معالجتها عبر القنوات الدبلوماسية".