وقد إتخذت الشركة التي يرأسها جولز ترامب –لا قرابة له مع الرئيس الأميركي- القرار بعد 4 سنوات من معركة فاشلة لإيجاد وسيلة آمنة لتخزين الأمونيا. وأوضحت الصحيفة أنّ الشارع الإسرائيلي تلقّف هذا القرار على مضض، مشيرةً الى أنّ الموظفين ردّوا بسرعة وغضب، إذ اعترض بعضهم وبقوا داخل المصنع كي لا تغلق المفاعل.
ورأت "جيروزاليم بوست" أنّ إغلاق الشركة يعدّ ضربة سيئة للإقتصاد الإسرائيلي، خصوصًا أنّها من أكثر الشركات التي تجني الأرباح في إسرائيل. وكشفت الصحيفة أنّ الشركة كانت تملكها الحكومة في أواخر 1960، ثمّ تحوّلت شركة عالميّة خاصّة. كما أضافت أنّ تكنولوجيا التخصيب الخاصّة تعتبر تحقيقًا جديًا لأحد أهداف الصهيونية، بحسب تعبير الصحيفة.
وأشارت الى أنّ الخزان الذي أقفل سعته 12 ألف طن من الأمونيا وسيتم إفراغه بشكل تام في 18 أيلول المقبل، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على شركات تعتمد على إنتاج هذه الشركة.
وذكرت الصحيفة أنّ بلدية حيفا أجرت حملة لتفكيك الخزانات منذ سنوات بعد تحذيرات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله باستهدافها بالصواريخ في شباط 2016، حين قال إنّ المخازن تعدّ "قنبلة نووية". وأكّدت الصحيفة أنّ التهديد جدي لأنّ "حزب الله" تمكّن من إصابة أهداف قاتلة في حرب تموز 2006.
ولفتت الصحيفة الى أنّه بحال تحقق التهديد إذا إندلعت حرب جديدة، فإنّه يضع حياة الآلاف من الإسرائيليين بخطر. ولفتت الصحيفة الى أنّ نصرالله جذب أنظار العالم الى المرفأ بعد تهديده، موضحةً أنّ مبيعات الشركة تقدّر بـ700 مليون دولار سنويًا.
وختمت الصحيفة تقريرها بالسؤال عن الرسالة التي تريد إسرائيل أن تصل من خلال هذا القرار.
توازيًا، قالت مصادر الشركة لموقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّها يمكنها العمل في معمل جنوب إسرائيل، إذا سُمح لقوارب صغيرة تحمل الأمونيا أن ترسو في مرفأي حيفا وأشدود، وبعدها تُنقل الى مصنع، ويمكن أن تُعتمد هذه الخطة البديلة خلال أسبوعين.
وتدرس وزارة البيئة الإسرائيلية الآن خيار نقل الأمونيا، وقد إتفق الأطراف المعنيون في إسرائيل على الإجتماع للوصول الى حلّ. وأفادت المصادر أنّ الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات أخرى، وقد أبلغها ترامب أنّه مستعد لقبول أي حلّ يمكنه من خلاله نقل الأمونيا الى مصانع أخرى تابعة له.
(JPOST - Timesofisrael)