أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، "أن الصهاينة والتكفيريين ومشاريعهم في المنطقة الى زوال، ولا يمكن أن يكون لهم وجود أو مستقبل في لبنان طالما هناك مقاومة تقاتل وتجاهد وتقدم التضحيات ويقف الى جانبها جيش وطني وشعب وفي وأبي لا يزال يعبر عن حضوره واحتضانه والتزامه خيار المقاومة في كل محطة وعند كل استحقاق".

ولفت الى أنه "مع خروج إرهابيي جبهة النصرة من جرود عرسال واستعادة جثامين الشهداء وتحرير الأسرى وعودتهم الى وطنهم وأهلهم وبلداتهم يكتمل مشهد إنتصار لبنان ومشهد الاندحار الذليل والمدوي لإرهابيي جبهة النصرة من لبنان".

وأضاف: "لقد شاهد اللبنانيون والعالم كله ملامح الذل والخيبة والهزيمة والبؤس واليأس في وجوه الإرهابيين وهم يخرجون من أرضنا مطأطئي الرؤوس يحيط بهم المجاهدون المقاومون الذين صنعوا هزيمتهم وذلهم وتحيط بهم ومن فوقهم أعلام المقاومة وأعلام الوطن".

وأشار دعموش الى أن "هزيمة إرهابيي النصرة يجب أن تكون عبرة ودرسا لإرهابيي داعش الذين لا يزالون يحتلون ارضا لبنانية في جرود القاع وراس بعلبك، والعبرة والدرس هو أن هؤلاء إن لم يخرجوا من أرضنا ويطلقوا سراح العسكريين المخططفين لديهم فإن ما ينتظرهم سيكون أسوء وأمر وأذل مما لحق بإرهابيي جبهة النصرة، لأنه لا يمكن أن نقبل ببقائهم واحتلالهم لأرض لبنانية"، مشددا على أن هذه "المنطقة يجب أن تعود الى السيادة اللبنانية لترفرف عليها الاعلام اللبنانية وأعلام المقاومة كما رفرفت على جرود عرسال".

وقال: "لقد رأينا مشهد الذل في وجوه الإرهابيين المندحرين المهزومين من جبهة النصرة، ورأينا في المقابل في وجوه أهلنا وشعبنا ملامح البشرى والفرحة والبهجة والحرية والإعتزاز والإفتخار والشعور بالعزة والكرامة وشاهدنا أعراس النصر والتحرير تحرير الأرض وتحرير الأسرى التي أقيمت بالأمس في البلدات والقرى اللبنانية إحتفاء بهذا الإنجاز الوطني الجديد الذي ما كان ليحصل لولا دماء الشهداء وجهاد المجاهدين والتفاوض البناء من موقع القوة التي تفرضها المقاومة".

وأوضح "ان مشهد اندحار التكفيريين الإرهابيين بذل من جرود عرسال يشبه مشهد اندحار الصهاينة وعملائهم أذلاء من أرضنا في العام الفين، كما أن مشاهد أعراس النصر والإحتفالات الشعبية بعودة الأسرى بالأمس يذكرنا بالإنتصارات التي حققتها المقاومة في العام 2000 و2006".

وأكد دعموش "أن التضامن والإلتفاف الرسمي والسياسي والإعلامي والشعبي الواسع وهذا الإحتفاء الوطني الكبير الذي شهدناه وشهده العالم بإنجازات المقاومة وانتصارها على الإرهاب التكفيري يدل على أن كل محاولات أميركا واسرائيل والسعودية لإبعاد الناس عن المقاومة وتخلي الشعب اللبناني عن المقاومة فشلت، وأثبت الشعب اللبناني من جديد من خلال هذا التضامن الكبير مع المقاومة أنه متمسك بهذا الخيار ولن يتخلى عنه، لأنه الخيار الذي أثبت خلال كل المراحل صحته وجدواه في مواجهة الصهاينة والإرهاب التكفيري، وأنه الى جانب الجيش والشعب الوفي والمضحي قادر على صنع الإنتصارات للبنان".