استقبل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في دارته في بعبدا، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في زيارة ضمن الجولة التي يقوم بها على بعض القيادات والأحزاب بهدف تشكيل معارضة وطنية. وتم خلال اللقاء استعراض مختلف التطورات على الساحة الداخلية، وطنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى سعي ريفي القائم إلى تشكيل معارضة وطنية.
وبعد اللقاء نوه معوض بالمواقف الثابتة للواء ريفي، مذكرا "بمسيرته في مؤسسة قوى الأمن الداخلي في أصعب الظروف وتجربته الوزارية المشرفة ورفضه العمل بمنطق المحاصصة"، وقال: "اننا، ورغم بعض الاختلاف في بعض المقاربات، إلا أننا نلتقي وريفي في كل العناوين السيادية والوطنية التي نحرص على عدم المساومة عليه. ولذلك سنبقى على تواصل من أجل تحقيق كل الأهداف التي لطالما جمعتنا".
من جهته أكد ريفي "أنني ألتقي ومعوض على الثوابت الوطنية والسيادية والاستقلالية ونرفض كل سلاح غير شرعي تحت أي مسمى كان، ونصر على أن يكون الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية هما الضامن الوحيد لأمن وسلامة اللبنانيين وأرزاقهم وحدودهم، كما نصر على أن تكون الدولة صاحبة كل القرارات وخصوصا أن هذا البيت قدم شهيد لبنان الرئيس رينه معوض الذي استشهد لأنه رفض أن يصادر أحد قرارات الدولة".
وأضاف، "هناك رؤية موحدة وضرورة لمحاربة الفساد والفاسدين إلى أي جهة انتموا لأن لبنان لم يعد يحتمل الفساد القائم الذي أوصلنا إلى الحضيض اقتصاديا واجتماعيا وماليا، وباعتقادي يفترض ان نتعاون جميعا في مواجهة تكتلات الفساد التي حولت البلد الى مزرعة، بالتكافل والتضامن في ما بينها".
وتابع: "لكن في الوقت نفسه لدينا مقاربات مختلفة حول عدد من المواضيع المتعلقة بكيفية الخروج من المأزق الوطني الذي نعيش فيه، لأنني أعتبر، وخصوصا بعد ما شاهدناه في عرسال أن الدولة مغيبة أو مستقيلة وكأننا نعيش في شغور رئاسي وفراغ حكومي وسيطرة كاملة ل"حزب الله". ولهذا فإن نظرتنا تقوم على ضرورة التقاء جميع القوى المعارضة والمجتمع المدني، لهذا النهج في معارضة وطنية شاملة تخاطب طموح اللبنانيين بنموذج مناقض للانبطاح والفساد، يؤمن استعادة استقلال لبنان ورفع الهيمنة الإيرانية عن القرار اللبناني من خلال سلاح "حزب الله".
الوكالة الوطنية للاعلام