يستخدم الجسم إشاراتٍ مختلفة لتحذيركم من أنكم قد تحتاجون إلى تعديل نمطكم الغذائي والتخلّي عن الحليب ومنتجاته. إذا كنتم تعجزون عن تحمّل هذه الأصناف الغذائية فستكتشفون ذلك من خلال المشكلات الهضمية التي تُصيبكم في الوقت ذاته من إستهلاكها.
وإذا كانت الحساسية هي السبب فقد يرجع الأمر إلى التحسّس على واحد من البروتينات الأساسية الموجودة في مشتقات الحليب، أي الـ«Casein» أو الـ«Whey». من المرجّح أن تكون الأعراض أكثر حدّة، كإيجاد صعوبة في التنفّس، أو طفح جلدي، إضافةً إلى إضطرابات هضمية.
في حال الشكّ بمعاناتكم حساسية على مشتقات الحليب يجب تحديد موعد مع الطبيب لإجراء إختبار للحساسية والخضوع لتشخيص دقيق. وإذا كنتم تشكون من وجع خفيف في معدتكم وتعتقدون أنّ منتجات الحليب هي السبب، إحذفوها من نظامكم الغذائي لمعرفة إذا كانت فعلاً مصدر هذه المشكلة. يمكنكم التخلّي عنها واحدة تلو الأخرى أو كلّها في آن وتدوين ما إذا كانت الأعراض قد تقلّصت أم لا.
حليب المكسرات
يُعتبر الحليب المسؤول الأول عن هذه المشكلة، خصوصاً أنه يرافقكم يومياً إن في القهوة، أو في وعاء رقائق الذرة، أو عند مزجه في وصفة معيّنة. يُنصح باستبدال حليب البقر بحليب المكسرات، أو الصويا، أو جوز الهند. كل هذه المنتجات تشكّل مصدراً جيداً للمغذّيات، جنباً إلى أنها تتمتع بمذاق شهيّ.
الجبنة النباتية
مصنوعة من مكوّنات كاللوز، والكاجو، ويمكن أن تكون بديلاً لذيذاً في النمط الخالي من مشتقات الحليب. غير أنها ليست الخيار الوحيد، إنما هناك مواد أخرى «Creamy» تمنحكم الرضا، كالأفوكا، والتوفو.
بدائل الزبدة
إذا كنتم تعجزون عن تحمّل الحليب ومشتقاته، فإنكم قد لا تقومون بأيّ ردّة فعل عقب تناولكم الزبدة لاحتوائها جرعة ضئيلة جداً من الحليب مقارنةً بالمنتجات الأخرى كالجبنة والبوظة. لكن إذا أردتم حذفها من غذائكم، يمكنكم إستبدالها بزبدة جوز الهند على سبيل المثال.
بوظة خالية من الحليب
يجد الأشخاص الذين لا يمكنهم هضم مشتقات الحليب أو يعانون حساسية عليها صعوبة كبيرة في مقاومة البوظة. لكن هناك وسائل عديدة يمكن اللجوء إليها للإستمتاع بهذا الطعام المثلّج بعيداً من الحليب.
متاجر عديدة تبيع بوظة خالية من الحليب، لكنها تكون غالباً مشبّعة بالمواد الحافظة، لذلك إحرصوا على قراءة أغلفة المنتجات قبل شرائها. كذلك يمكنكم تحضير البوظة في المنزل من خلال هرس الموز أو الأفوكا ثمّ وضعهما في الثلّاجة.
بدائل اللبن
على غِرار الحليب، يمكن تحضير اللبن من المكسرات، والصويا، وجوز الهند. إطّلعوا جيداً على المكان المُخصّص لمشتقات الحليب في السوبر ماركت وإبحثوا عن بدائل اللبن الملائمة، وإحرصوا على أن تكون غنيّة بالبروتينات وفقيرة بالسكر.
لا تنسوا البروبيوتك والكالسيوم
إتّباع حمية خالية من مشتقات الحليب قد يُعرّض الجسم لنقص في البكتيريا الجيّدة المعروفة بالبروبيوتك التي لا غنى عنها لصحّة الجهاز الهضمي، والكالسيوم الأساسي لعظام سليمة. لذلك يجب التأكّد من الحصول عليهما عن طريق بدائل أخرى، إذ يمكن إستهلاك حساء «Miso» لاستمداد البروبيوتك، والسبانخ والـ«Kale» للحصول على الكالسيوم.
توازن الغذاء اليومي
صحيح أنّ مشتقات الحليب تشكّل جزءاً من الهرم الغذائي، إلّا أنها ليست العامل الوحيد في الحمية الصحّية. يمكن الإستمرار في تناول اللحوم الخالية من الدهون، والفاكهة بمختلف ألوانها، والخضار المليئة بالمغذيات، والحبوب الصديقة للقلب. تأكدوا من حصولكم على حصص جيّدة من الأصناف الغذائية الأخرى حتى إذا كنتم تتبعون حمية بديلة لمنتجات الحليب.