قال وزير الداخلية اللبنانية نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي مارسيل غانم ببرنامج كلام الناس على LBC أنه " لا يمكنني المباركة لانتصار حزب الله في عرسال بل ابارك لاهالي الاسرى المحررين" واضاف المشنوق " لست مقتنعاً بالنصر الذي حصل في عرسال ولفتني شكر الاسد وايران من بين المواقف التي صدرت و اخطأت بالتصريح عن الارض اللبنانية والحدود غير المرسمة ( الموقف الذي قلته امام رئيس الجمهورية) فالمنطقة الوحيدة غير المرسّمة اليوم هي مزارع شبعا".
وقال المشنوق " الجيش اللبناني مهمتّه حماية لبنان والدفاع عن أرضه فقائد الجيش الحالي شجاع وهو بلّغ القادة السياسيين قدرته على القيام بالمعركة".
وأكد الوزير المشنوق " اتذكر في كل سنة في آب الاجتياح الاسرائيلي واحيي الابطال المقاومين من اهل بيروت الذين واجهوا هذا العدوان و اتذكر ابطال بيروت في الاجتياح الاسرائيلي الذين حموا بيروت دون اي ابعاد سياسية لهذا الانجاز".
وإذ أكد المشنوق أن " عدد كبير من الشهداء سقطوا في المعركة على ارض لبنانية بوجه الارهاب ولا يمكنني الا ان اسميهم "شهداء" فقد قال انه " الطريقة الوحيدة لحسم مسألة السلاح هي الاستراتيجية الدفاعية و الجيش قادر على المعركة كان ولكن القوى السياسية لم تعطه الضوء الاخضر و يجب ان يعرف الشعب اللبناني ان الطبقة السياسية لم تعط الجيش الضوء الاخضر لخوض المعركة وحيداً في الجرود (عرسال) و لا اناقش فخامة الرئيس او دولة الرئيس في موضوع المعركة التي دارت في جرود عرسال و لا شرعية لسلاح حزب الله الا من خلال استراتيجية وطنية تضم هذا السلاح الى الدولة وبناء عليه يصبح من توافق اللبنانيين و ما حصل ليس حرباً كاملة في الجرود وبعضهم قال لي ان هناك بين 500 او 600 ارهابي هناك و ما يحصل في الجرود هو من نتائج الحرب السورية وتداعياتها على لبنان فهناك انقسام بين اللبنانيين حول موضوع معركة عرسال والمطلوب العودة الى الاستراتيجية الدفاعية".
واكمل المشنوق " كلنا نعلم بأننا مقبلون على تغييرات كبيرة في المنطقة و لنقرأ رسالة السفيرة الاميركية في الامم المتحدة. موقف موحد من لبنان واقتصاده ومن حزب الله و قد نكون امام حصار سياسي عربي وغربي كبير على لبنان بسبب حزب الله فالاستراتيجية الدفاعية فيها عقول عبقرية بامكانها ايجاد الحلول في موضوع السلاح و تحفظي على مقولة "جيش وشعب ومقاومة" وهناك من يرفض من بين اللبنانيين هذه المعادلة فهناك جوّ عربي لا يريد هذا الوضع القائم في لبنان لا سيما دور حزب الله و الجيش كان بحاجة لقرار سياسي والنقاش هو في التردد السياسي وليس على مسألة قدرة الجيش على المواجهة ام لا و سنوضع امام مواجهة سياسية-اقتصادية يقودها الاميركيون و لا بد من خلق جبهة وطنية لنصل الى مكان نتفاهم عليه ( حول موضوع السلاح ) والمطلوب ان نتفق " وقال " رئاسة الجمهورية اتت نتيجة قناعة وتفاهم وليس تنازل من ناحية تيار المستقبل فالجميع قدّم تنازلات في قانون الانتخاب واكبر متضرر منه هما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر و فكرة الرئيس سليمان هي الوحيدة التي تلغي مقولة : جيش وشعب ومقاومة ( في موضوع الاستراتيجية الدفاعية) ".