بعد هروبهم عبر الحدود السورية - التركية، أجبروهم على نزع ثيابهم وإرتداء ملابس داخلية نسائية وبعدها تم تصويرهم
 

هروب جماعي، تعذيب، معاملة وحشية ولا إنسانية، وإجبار على نزع الملابس وإرتداء ملابس داخلية نسائية على الحدود السورية – التركية، وتسريب صور وتسجيلات تُظهر طريقة تعامل وحشية من قبل حرس الحدود التركي بحق سوريين تركوا مواقعهم في الداخل السوري وفروا إلى تركيا بعد اشتعال إدلب وريفها إثر إندلاع المعارك بين هيئة تحرير الشام  (جبهة النصرة) وأحرار الشام.
وآخر الصور التي تم تسريبها أظهرت ثلاثة سوريين موقوفين عند الحدود، قام جنود أتراك بنزع ثيابهم وإجبارهم على ارتداء ملابس داخلية نسائية وتصويرهم وهم في هذا الوضع.
وأفادت مصادر متقاطعة، "أن جنود من حرس الحدود التركي قاموا بتسريب الصور، 
وتناقلها ناشطون أتراك، إلا أن وسائل الإعلام التركية تجاهلت هذه الحادثة بشكل كامل.

وفي هذا السياق، ذكر موقع "قناة الجديد" حسب ما أكدت له مصادر سورية معارضة "أن الظاهرين في الصورة هم سوريون، وأن من قام بتصويرهم هم حرس الحدود التركي، حيث تظهر في الصورة عربة كوبرا تركية".
ويشار حسب الموقع إلى "أن الإعتداءات التركية على المواطنين السوريين عند المناطق الحدودية لا يعتبر حدثاً جديداً، حيث قُتل وأصيب مئات السوريين خلال محاولتهم عبور الحدود".
وتأتي هذه الصور "المهينة" بعد أيام قليلة فقط من انتشار فيديو يظهر عمليات تعذيب تعرض لها مواطنون سوريون من قبل حرس الحدود في تركيا خلال محاولتهم العبور، حيث لاقى التسجيل أصداء عالمية واسعة أجبرت الحكومة التركية على فتح تحقيق في الحادثة.
ويُضيف الموقع "أنه منذ بداية الأحداث في سوريا تركزت اعتداءات حرس الحدود التركي على السوريين قرب المواقع التي يسيطر عليها الأكراد، سواء في تل أبيض بريف الرقة أو قرب عفرين شمال حلب، إلا أنها المرة الأولى التي تتركز فيها الأحداث قرب حدود محافظة إدلب التي تمثل موطئ قدم راسخة للأتراك ومعبراً مفتوحاً نحو الداخل السوري، الأمر الذي يدخل أيضاً ضمن الصراع الجاري حالياً بين الفصائل التابعة لتركيا والفصائل الأخرى للسيطرة على المحافظة الشمالية التي استولت على معظمها "جبهة النصرة" في الوقت الحالي".