كشفت مصادر جهادية أن تنظيم "داعش" بدأ يعلن بشكل صريح عن تنظيمه الجديد داخل مصر، والذي أطلق عليه "جنود الخلافة"، وكلفه بتنفيذ عمليات داخل مناطق القاهرة الكبرى، ومناطق صعيد مصر، ويتمركز في الصحراء والمناطق الجبلية وتحديداً في الصحراء الغربية، حيث نسب إليه مختلف العمليات التي استهدفت الكنائس القبطية المصرية، والعمليات التي استهدفت المناطق الجبلية والنائية الرخوة على المستوى الأمني.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم "جنود الخلافة"، تم الإعلان عنه في (حزيران) الماضي، حيث نشرت الصحيفة "النبأ" الداعشية، حواراً مع من أطلقت عليه "أمير التنظيم في مصر" عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وقال أمير التنظيم إنهم تربطهم علاقات "أخوة" بتنظيم "ولاية سيناء"، وأنهم جميعاً يعملون تحت قيادة تنظيم "داعش" المركزية، وأن الهجمات الإرهابية التي نفذوها ضد الكنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية هي جزء من مخطط التنظيم في الحرب على الدولة المصرية، داعياً "ذئاب داعش المنفردة" إلى شن الهجمات على الجيش والشرطة في حالة فشلهم في الوصول إلى التنظيم.
وأوضحت المصادر الجهادية أن تنظيم "جنود الخلافة"، تشكيل جديد يتبع تنظيم "داعش" في مصر، ويتخذ من منطقة الصعيد مركزاً له، لكنه يتحرك وينفذ عملياته داخل نطاق القاهرة الكبرى، ومنطقة الدلتا نظراً لصعوبة تحرك، عناصر "ولاية سيناء"، وإحكام القبضة الأمنية عليهم، فكان لابد من إنتاج وتكوين تنظيم مواز يتحرك بسهولة ويتخذ عدة مناطق مقراً له.
وأكدت المصادر أن تنظيم "جنود الخلافة، يعتمد في تشكيله على فكرة ونظام الخلايا العنقودية، التي تنفيذ عمليات محددة، دون تعقب، أو دون معرفة باقية الخلايا الأخرى من باب الاحتياطات الأمنية التي يتبعها التنظيم في تأمين خلاياه المسلحة، وتستهدف مؤسسات الدولة المصرية من قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى التوغل في استهداف الكنائس والأقباط، لما لها من تأثير على المستوى الدولي.
(24)