ليس من الصدفة أن نرى الرئيس الحريري يرعى دائما فرحة شبابنا في التخرج من الجامعات
 

أقامت مصلحة الشباب في "تيار المستقبل"، في البيال، لقاء لهيئتها العامة، تخلله تكريم قدامى الشباب، وإطلاق عملية الانتساب، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري، وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وممثلين عن أحزاب ومنظمات شبابية.

قال الحريري: "كانت صدفة أن يتزامن هذا اللقاء مع عيد الجيش، ولهذه الصدفة دلالة كبيرة، لأن شباب المستقبل هم جيشنا، وكما يحمي الجيش وطننا، أنتم تحمون مستقبلنا، وتحافظون على رأس تيار المستقبل مرفوعا في كل الاستحقاقات".

وأضاف، "نجتمع اليوم لتكريم قدامى الشباب، أي جنرالات الشباب، لكن كل من في تيار المستقبل في خدمة القضية، وليس لدينا إلا جنرال واحد نعلق على كتفه كل النجوم، هو الرئيس سعد الحريري، قائد المسيرة والداعم الأول للشباب، كي يكونوا عماد هذا التيار وسياجه".

وتابع، "ليس من الصدفة أن نرى الرئيس الحريري يرعى دائما فرحة شبابنا في التخرج من الجامعات، ويسعى بكل صدق كي يعيشوا حياة كريمة في بلدهم، فيما نرى غيره، وبدل أن يزود شبابه شهادات التخرج، يزودهم السلاح، وبدل أن يخرجهم للحياة، يخرجهم للموت".

وشدد على أن "ما نراه اليوم مع الرئيس الحريري سبق أن رأيناه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدى سنين. حينها لم يبق مزايدات واتهامات إلا رميت في وجه رفيق الحريري، من الوصاية السورية وأزلامها، لكن رحمه الله، كان جبلا و"قدن كلن"، حتى غدروا به، واليوم نرى المزايدات والاتهامات نفسها التي ترمى في وجه سعد الحريري، من الأدوات نفسها، ومن أدوات كشفت عن وجهها الحقيقي، لكن دولة الرئيس جبل أيضا، و"قدن كلن"، لأنه قوي بشبابه، وبوحدتهم خلف قيادته، التي لولا حكمتها في السنين الماضية لما كنا لنعرف كيف هو وضع البلد اليوم".

وقال: "يجب أن ندرك جيدا ما يقوم به الرئيس الحريري من أجلنا ومن أجل البلد، وأن نرفع رأسنا به لأننا تعلمنا من الرئيس الشهيد ألا نلتفت الى ما يقوم به غيرنا، بل المهم ما نقوم به نحن، وإذا كان غيرنا يرتكب الأخطاء، فيجب ألا نرتكب اخطاء مماثلة مهما كان الثمن، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح".

وإذ سأل "لماذا كل هذا الصراخ اليوم ضد "تيار المستقبل؟" أجاب: "ببساطة، لأن تيار المستقبل على حق، وليس لديه إلا كتاب رفيق الحريري ليقرأ فيه، وكما تعلمون فإن الصراخ يأتي على قدر الوجع، والواضح أن موقفنا من تطورات جرود السلسلة الشرقية قد أوجع البعض".

وشدد على "أن تيار المستقبل يعمل على ساعته اللبنانية، وليس على ساعة حزب الله السورية والإيرانية، ومرجعيته في كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية هي الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية"، معتبرا "أن حزب الله خاض معركة في الجرود بتوقيت سوري-إيراني، دفاعا عن نظام بشار الأسد، وسخر في خدمتها كل إمكاناته الاعلامية والدعائية والتحريضية، ونحن في المقابل خضنا وحدنا معركة حماية عرسال ورص الصفوف خلف الجيش اللبناني، باعتباره الاداة الشرعية والحصرية لحماية حدودنا".

وأكد أن "حماية عرسال كانت هم الرئيس سعد الحريري الأول والأخير، وهذا ما حصل في اجتماعه الشهير مع قائد الجيش ووزير الدفاع، بعدما سيج الجيش عرسال، وعزلها عن الجرود ورسم الخطوط الحمر في وجه أي محاولة لزجها في المعركة"، موجها التحية إلى فاعليات عرسال والممثلين عن مخيمات النازحين السوريين "لما بذلوه من جهود بالتعاون مع الجيش اللبناني لحماية عرسال وتأمين سلامة أهلها والنازحين فيها".

ورفض الحريري "أن يمنن أي طرف اللبنانيين بأنه يحميهم من الارهاب، وحده الجيش اللبناني هو من يحمينا، ومن يقدم نفسه على أنه يحمي اللبنانيين من الارهاب يجب ألا يمارس عليهم إرهابا مضادا، كما نرى في حملات التخوين والتهديدات أخيرا".

 

 

الوكالة الوطنية للاعلام