هنّأ المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في الديمان، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائد الجيش العماد جوزف عون والضباط والرتباء والعسكريين، بذكرى تأسيس الجيش الثانية والسبعين"، وعبّروا في بيان عن تطلّعهم إليهم "في هذه الظروف الصعبة والدقيقة كحماة الوطن والدولة ومؤسّساتها وشعبها، وبكلّ ثقة وتقدير لقدرات الجيش وتضحياته، راجين له دوام النجاح وخصوصاً في مواجهة الإرهاب في الداخل والجرود والحدود".
واستغرب الآباء "السير في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، التي هي حقّ لمستحقيها، ولكن على قاعدة فرض ضرائب يشكو الكلّ من مترتباتها ونتائجها، في وقت يعاني لبنان من ركود اقتصادي خطير".
كما استغربوا "تجاهل ما يفرض ذلك من أعباء مضاعفة على الأهل في القطاع التربوي الخاص بالرغم من التشديد على وحدة التشريع"، مطالبين المشرّعين بـ"إعادة النظر في قانون السلسلة فتتحمل الدولة أعباء هذه السلسلة في القطاعين العام والخاص، تفاديا لتعريض القطاع التربوي والأمن الاجتماعي إلى مخاطر لا يستطيع مجتمعنا تحملها".
وأضاف البيان: "يلفت الآباء المسؤولين في الدولة إلى ضرورة وضع خطة شاملة للتعاطي بجدية ومسؤولية مع ملف النازحين السوريين. فعدم وجود هذه الخطة سيكبد الدولة اللبنانية خسائر أكبر على كل الصعد، وسيعقد الوضع الداخلي أكثر فأكثر. ومع تمسكهم بالموضوع الإنساني في قضية النازحين، يرى الآباء أنه غير المقبول أن يأتي على حساب البعد الكياني- الوطني. وهذا يتطلب أن يبتعد الأفرقاء عن اتباع أجندات خارجية، ويلتزموا أجندة لبنانية صرفة".
ورأى الآباء أنّه "من غير المقبول أن يكشف ما يكشف في الإعلام وسواه من فساد وهدر، من دون أن تتحرك الأجهزة الرقابية والقضائية في الدولة، لأنّ اللّعبة السياسية تفرض ذاتها كما لو أنها قوة فوق القانون، فيضيق على البريء وتؤخذ بحقه تدابير جائرة في الوظيفة لأنه اتبع ضميره المهني وما تلزمه القوانين، بينما الفاسد يحميه النافذون، والملفات توضع طي النسيان".