نشرت مجلّة ناشونال إنترست مقالاً للكاتب الشهير روس هاريسون الذي تحدّث عن مخاطر فضّ الإتفاق النووي الإيراني، والتهديدات باندلاع حرب مقبلة في الشرق الأوسط
 
ولفت الكاتب الى أنّ هناك إشارات مقلقة عن أنّ الإدارة الأميركية متعطّشة لقتال إيران، وأنه في حال نقض الإتفاق النووي، يمكن أن تنزلق واشنطن الى مواجهة عسكرية مع إيران. وأوضح أنّ تخريب الإتفاق الذي عقدته إيران ليس فقط مع الولايات المتحدة وإنّما مع روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا ستتلقاه طهران على أنّه رسالة حول تحضير واشنطن لعمل عسكري، وتجهّز للأسوأ. وهذا الأمر سيرتد إنتقامًا وخرابًا في الشرق الأوسط غير المستقرّ أصلاً، ما يضرّ بالمصالح الأمنية الأميركية ويضع حياة أميركيين بخطر.
 
وأشار الى أنّ هناك أسباب كثيرة تدفع واشنطن للحذر من الردّ الإيراني. فطهران توجّه نفوذها إلى قلب العالم العربي باستخدام "فيلق القدس" و"حزب الله" ووحدات عراقية أخرى، الحوثيين في اليمن، مع 100 ألف مسلّح في سوريا. وقال الكاتب "إنّها معركة شدّ حبال الحرب مع الولايات المتحدة، في العراق عبر سحب بغداد الى فلك السياسية الإيرانية وإبعادها عن واشنطن". كما تصاعد تأثير إيران في المنطقة خصوصًا بعد التدخل الروسي في سوريا عام 2015 لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد، هذا الأمر الذي تتشاركه موسكو مع طهران.
 
ولكن الإتفاق النووي ليس هو ما أعطى إيران القوة في الشرق الأوسط، ولكن الفوضى السياسية العارمة الموجودة حاليًا في العالم العربي، بحسب الكاتب الذي أوضح أنّ الحروب في سوريا والعراق خصوصًا، كذلك الحرب في اليمن جوّفت مركز العالم العربي، ما شكّل ثغرة أمنية متفاوتة الأمر الذي شدّ إيران، السعودية وتركيا، الى نوع من الصراع دخوله سهل لكنّ الخروج منه صعب.
 
وبحسب الكاتب، من المهمّ إدراك أنّ التهديد الحقيقي للمصالح الأمنية الأميركيّة ليس إيران فحسب، بل الفوضى التي خلقتها الحروب المستعرة والتي سمحت لإيران ولقوى إقليمية أخرى أن تتقدّم خطوات. هذا هو إنهيار النظام الإقليمي، مع كلّ المخاطر الأمنية التي يضمّها، وهذا هو التهديد الحقيقي للولايات المتحدة.
 
وأضاف إنّ الحرب السورية ولدت جماعات جديدة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" مثل "هيئة تحرير الشام" التي أخذت تتأصّل في المنطقة. ولفت الى أنّ الحروب في سوريا، العراق، اليمن وليبيا جعلت حملة ترامب التي وعد فيها بالقضاء على "داعش" غير قابلة للتحقيق.
 
إلى ذلك، إن الحروب المستمرّة تعطي روسيا الفرصة لتعزيز موقفها كلاعب ضروري في الشرق الأوسط. وتحت التهديد، ستقوم إيران بإثارة الشيعة في البحرين والسعودية، وتزيد دعم الحوثيين في اليمن، وتضع "حزب الله" بحالة تيقظ على الحدود اللبنانية الجنوبية، إضافةً الى ما قد تفعله في العراق وسوريا. ولأنّ كل هذه الأحداث ستجري في أكثر المناطق تقلّبًا في الشرق الأوسط لا في إيران، فستؤدّي الى تصعيد الحروب الأهلية وزيادة عدم الإستقرار في المنطقة.
 
ورأى الكاتب أنّه كلّما طال أمد الحرب، يزداد الخطر الذي أضعف أصلاً بعض الدول مثل الأردن ولبنان، والتي سترزح تحت حروب أهليّة، وسيزداد التهديد بعدم الإستقرار في السعوديّة.
 
كلّ هذه الأسباب ستكون "إستفزازية" بما فيه الكفاية لدفع إدارة ترامب نحو عمل عسكري والوقوع في فخّ الصراع. فطهران لديها مجموعات مسلّحة في عدد من الدول العربية، وتواجه عبرها التهديدات الإسرائيلية والأميركية. وإضعاف قدرات إيران يُمكن أن يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل للإشتباك معها مباشرةً في سوريا وهو مشروع محفوف بالمخاطر خصوصًا وأنّ روسيا على الأرض هناك أيضًا وتدعم طهران. وقد يتطلّب الأمر القتال على مقربة من لبنان، ما يُمكن أن يجرّ هذا البلد الى حرب أهليّة، بحسب ما قاله الكاتب.
 
 
ولفت الكاتب الى أنّ هناك إشارات مقلقة عن أنّ الإدارة الأميركية متعطّشة لقتال إيران، وأنه في حال نقض الإتفاق النووي، يمكن أن تنزلق واشنطن الى مواجهة عسكرية مع إيران. وأوضح أنّ تخريب الإتفاق الذي عقدته إيران ليس فقط مع الولايات المتحدة وإنّما مع روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا وألمانيا ستتلقاه طهران على أنّه رسالة حول تحضير واشنطن لعمل عسكري، وتجهّز للأسوأ. وهذا الأمر سيرتد إنتقامًا وخرابًا في الشرق الأوسط غير المستقرّ أصلاً، ما يضرّ بالمصالح الأمنية الأميركية ويضع حياة أميركيين بخطر.
 
وأشار الى أنّ هناك أسباب كثيرة تدفع واشنطن للحذر من الردّ الإيراني. فطهران توجّه نفوذها إلى قلب العالم العربي باستخدام "فيلق القدس" و"حزب الله" ووحدات عراقية أخرى، الحوثيين في اليمن، مع 100 ألف مسلّح في سوريا. وقال الكاتب "إنّها معركة شدّ حبال الحرب مع الولايات المتحدة، في العراق عبر سحب بغداد الى فلك السياسية الإيرانية وإبعادها عن واشنطن". كما تصاعد تأثير إيران في المنطقة خصوصًا بعد التدخل الروسي في سوريا عام 2015 لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد، هذا الأمر الذي تتشاركه موسكو مع طهران.
 
ولكن الإتفاق النووي ليس هو ما أعطى إيران القوة في الشرق الأوسط، ولكن الفوضى السياسية العارمة الموجودة حاليًا في العالم العربي، بحسب الكاتب الذي أوضح أنّ الحروب في سوريا والعراق خصوصًا، كذلك الحرب في اليمن جوّفت مركز العالم العربي، ما شكّل ثغرة أمنية متفاوتة الأمر الذي شدّ إيران، السعودية وتركيا، الى نوع من الصراع دخوله سهل لكنّ الخروج منه صعب.
 
وبحسب الكاتب، من المهمّ إدراك أنّ التهديد الحقيقي للمصالح الأمنية الأميركيّة ليس إيران فحسب، بل الفوضى التي خلقتها الحروب المستعرة والتي سمحت لإيران ولقوى إقليمية أخرى أن تتقدّم خطوات. هذا هو إنهيار النظام الإقليمي، مع كلّ المخاطر الأمنية التي يضمّها، وهذا هو التهديد الحقيقي للولايات المتحدة.
 
وأضاف إنّ الحرب السورية ولدت جماعات جديدة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" مثل "هيئة تحرير الشام" التي أخذت تتأصّل في المنطقة. ولفت الى أنّ الحروب في سوريا، العراق، اليمن وليبيا جعلت حملة ترامب التي وعد فيها بالقضاء على "داعش" غير قابلة للتحقيق.
 
إلى ذلك، إن الحروب المستمرّة تعطي روسيا الفرصة لتعزيز موقفها كلاعب ضروري في الشرق الأوسط. وتحت التهديد، ستقوم إيران بإثارة الشيعة في البحرين والسعودية، وتزيد دعم الحوثيين في اليمن، وتضع "حزب الله" بحالة تيقظ على الحدود اللبنانية الجنوبية، إضافةً الى ما قد تفعله في العراق وسوريا. ولأنّ كل هذه الأحداث ستجري في أكثر المناطق تقلّبًا في الشرق الأوسط لا في إيران، فستؤدّي الى تصعيد الحروب الأهلية وزيادة عدم الإستقرار في المنطقة.
 
ورأى الكاتب أنّه كلّما طال أمد الحرب، يزداد الخطر الذي أضعف أصلاً بعض الدول مثل الأردن ولبنان، والتي سترزح تحت حروب أهليّة، وسيزداد التهديد بعدم الإستقرار في السعوديّة.
 
كلّ هذه الأسباب ستكون "إستفزازية" بما فيه الكفاية لدفع إدارة ترامب نحو عمل عسكري والوقوع في فخّ الصراع. فطهران لديها مجموعات مسلّحة في عدد من الدول العربية، وتواجه عبرها التهديدات الإسرائيلية والأميركية. وإضعاف قدرات إيران يُمكن أن يدفع الولايات المتحدة وإسرائيل للإشتباك معها مباشرةً في سوريا وهو مشروع محفوف بالمخاطر خصوصًا وأنّ روسيا على الأرض هناك أيضًا وتدعم طهران. وقد يتطلّب الأمر القتال على مقربة من لبنان، ما يُمكن أن يجرّ هذا البلد الى حرب أهليّة، بحسب ما قاله الكاتب.
 
 
 
(ناشونال إنترست )