تُحضّر الولايات المتّحدة لفرض عقوبات تجاريّة جديدة ضدّ الصين، لدفعها الى التصدّي لسرقة الملكيّة الفكريّة، وفق ما اوردت الثلاثاء صحيفة "وول ستريت جورنال".
 
وتسعى الادارة الاميركيّة الى تفعيل بند في قوانين التجارة الاميركيّة، قلّما يتمّ الركون اليه، يسمح لواشنطن بالتحقيق في ما اذا كانت سياسات حماية الملكيّة الفكريّة في الصين تُشكّل ممارسات غير عادلة، بحسب ما اوردت الصحيفة نقلاً عن اشخاص مطّلعين على المسألة.
 
وتُريد الادارة الاميركيّة من بكين فرض عقوبات اشدّ ضدّ سرقة الملكيّة الفكريّة وتخفيف الشروط المفروضة على الشركات الاميركيّة بتقاسم تكنولوجيّاتها المتطوّرة من اجل السماح لها بدخول الاسواق الصينيّة، بحسب الصحيفة.
 
واوردت الصحيفة، انّه لم يتمّ تحديد متى سيتمّ الانتهاء من دراسة الادارة الاميركيّة لهذه المسألة، الّا انّها اشارت الى ان مسؤولين لمّحوا الى امكان ان يشهد هذا الاسبوع صدور اعلان حول هذا الامر.
 
وتحسّنت العلاقات الاميركيّة - الصينيّة بشكل كبير، بعد لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الاميركي دونالد ترامب في فلوريدا في نيسان، حيث اتفقا على خطّة عمل على مدى مئة يوم.
 
ونتج عن هذا الاتفاق استئناف استيراد الصين لصادرات لحوم الابقار والغاز من الولايات المتّحدة بعد توقّفها منذ 2003. الّا انّه لم تصدر ايّ نتائج عن اليوم الاوّل من المحادثات التي انطلقت اواسط تموز.
 
واعرب ترامب السبت عن خيبته من موقف الصين حيال اطلاق كوريا الشماليّة صاروخاً باليستيّاً عابراً للقارات، متّهماً ايّاها بعدم القيام بما يلزم، موسّعاً نطاق تهديداته ضدّ الصين.
 
وكان ترامب قد كتب في تغريدة على "تويتر": "أشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء الصين. لقد سمح لهم قادتنا السابقون الاغبياء بكسب مئات مليارات الدولارات سنويّاً في التجارة، ورغم ذلك لا يفعلون شيئاً من أجلنا مع كوريا الشماليّة سوى الكلام".
 
وأضاف الرئيس الاميركي: "لن نسمح بأنّ يستمرّ ذلك. الصين يُمكنها بسهولة حلّ هذه المشكلة!".