يُعرف الماغنيزيوم بقدرته على تسكين أوجاع الرأس، وتهدئة العصبيّة والقلق، وحتّى قمع الشهيّة على السكريات. غير أنّ الدراسات أظهرت أنّ 68 في المئة من الأشخاص لا يملكون جرعات كافية من هذا المعدن. كيف يمكن معالجة الوضع؟ صنّفت وزارة الصحّة والخدمات البشرية الأميركية معدن الماغنيزيوم من ضمن لائحة المغذّيات التي تدعو للقلق بسبب إنخفاض مستوياتها عن المعدل الطبيعي الموصى به يومياً.
إستناداً إلى خبراء التغذية، يُعتبر الماغنيزيوم واحداً من الأبطال المجهولين في عالم التغذية. جنباً إلى الكالسيوم، يُعدّ مغذّياً أساسياً لكل النشاط الخلوي، غير أنّ الجسم لا يستطيع إنتاجُه بمفرده لذلك من الضروري الحصول عليه يومياً عن طريق المأكولات والسوائل أو البحث عن وسائل أخرى لبلوغ الجرعة اليومية الموصى بها، أي ما بين 310 إلى 320 ملغ للنساء و400 إلى 420 ملغ للرجال.
فضلاً عن أنّ توفير جرعة جيّدة من الماغنيزيوم مهمّ جداً لهضم منتظم، وإنتاج الطاقة، وتنشيط العضلات، وأيضاً التأثير إيجاباً في إنتاج الناقل العصبي السيروتونين المسؤول عن توازن المزاج.
المعلومة المهمّة التي يجهلها معظم الأشخاص هي أنّ التوتر يستطيع خفض مستويات الماغنيزيوم، ما يؤدّي إلى إرتفاع معدل ضغط الدم جنباً إلى هرمونات التوتر كالأدرينالين والكورتيزول.
تعرّفوا اليوم إلى 4 طرق سهلة يمكنكم الإعتماد عليها للتأكد من عدم تعرُّضكم لانخفاض مستويات هذا المعدن المهمّ:
التركيز على هذه الأطعمة
ينصحكم الخبراء بإضافة مجموعة مأكولات غنيّة بالماغنيزيوم إلى نمطكم الغذائي اليومي، كالورقيات الخضراء (سبانخ، و"Kale")، والبروكلي، والمكسرات خصوصاً اللوز، والفاصولياء، وبودرة الكاكاو، والكينوا، وبذور اليقطين، وفول الصويا، والأرزّ الأسمر.
تحسين نوعيّة المياه
من أسهل الوسائل لزيادة كمية الماغنيزيوم هي التحقّق من لائحة المكوّنات المدوّنة على زجاجة المياه التي تشترونها لرؤية ما إذا كان ها المعدن يندرج فيها، والحرص على تفضيل المنتج الذي يؤمّن أعلى جرعة.
اللجوء إلى المكمّلات
لا يمكن للماغنيزيوم أن يتوافر وحده في الدواء، إنما يجب مزجه مع مادة أخرى للمساعدة على توازنه. يختلف إمتصاص مكمّلات الماغنيزيوم من نوع إلى آخر، وبعض الجزيئات المُضاف إليه قد يملك وظائفه الخاصّة في الجسم.
الخيارات الشائعة الموصى بها هي "Magnesium Citrate"، و"Magnesium Gluconate"، و"Magnesium Lactate"، لكن إحرصوا على استشارة الطبيب أولاً.
إضافةً إلى ذلك، أوصى العلماء من "University of Maryland Medical Center" بدمج الفيتامينات B المعقّدة أو الـ"Multivitamin" الذي يحتوي الفيتامينات B مع مكمّلات الماغنيزيوم أو مصادره الغذائية بما أنّ مستوى الفيتامين B6 في الجسم يحدّد كم ستبلغ نسبة إمتصاص الماغنيزيوم في الخلايا.
إضافته إلى حوض الإستحمام
إنتشر أخيراً إستخدام الماغنيزيوم في مستحضرات التجميل، لكن هل يمكن للجسم إمتصاصه فعلاً عن طريق الجلد؟ العلم يقول «نعم»، لكن يجب عدم الإعتماد على هذه الطريقة فقط بما أنّ الإمتصاص يكون ضئيلاً وغير جدير بالثقة.
وفق "University of Maryland Medical Center"، يمكن إضافة "Magnesium Sulfate" أو ملح "Epsom" إلى حوض الإستحمام فتمتصّهما البشرة بدرجات معيّنة على الأقلّ. إلى جانب رفع كمية الماغنيزيوم المستهلَكة، تساعد هذه التقنيّة في حالات التعرّق، أو الإلتهاب، أو أوجاع العضلات.
(سينتيا عواد - الجمهورية)