اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، من اللبوة، أن "الامور دقيقة جدا ولن نتكلم عن العراقيل لكي لا تظهر عراقيل اخرى ومن الممكن ان تنتهي عملية التفاوض خلال ساعات أو تستمر اكثر". وشدد على ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هو اول من طلب منه القيام بمهمة التفاوض.
وشدد على أن "لبنان أكبر من أن يكون متقوقعاً أو ضمن حدود طائفية فهو أوسع من ذلك وأنا مدعوم من جميع القوى السياسية"، لافتا الى أن أهالي اللبوة وعرسال إخوة وعوامل التفرقة بينهم زالت. و عن مصير العسكريين المحتجزين لدى «داعش» اعلن ابراهيم ان لا مفاوضات حاليا حول ملف العسكريين المخطوفين، مشيرا الى انهم امانة في رقبته.
وتوجه اللواء ابراهيم الى عرسال لتسلم الاسرى الثلاثة وهم: محمّد حرب، وشادي رحيم، وحسام فقيه. والعودة بهم الى ثكنة الجيش اللبناني في اللبوة. مقابل ذلك، سيتم اطلاق 3 موقوفين من سجن رومية، ولم تصدر بحقهم احكام قضائية. وتسربت معلومات عن انه مقابل ادخال موقوف مطلق من النصرة الى وادي حميد، تعود السيارة نفسها بأسير لحزب الله.
واوضح ابراهيم ان موقوفي النصرة هم ثلاثة فقط سوريون، بينهم واحد انتهت محكوميته، وكان يفترض ان يتم الافراج عنه امس، واكد ان موضوع مطلوبي عين الحلوة غير وارد على وجه الإطلاق، لان هؤلاء ايديهم ملوثة بدماء الجيش واللبنانيين، وهذا الامر مستحيل الموافقة عليه. وكشف ان عدد المسلحين الذين ستتم مغادرتهم اليوم يبلغ 120 مسلحاً في حين ان عدد الذين سجلوا اسماءهم للمغادرة نحو عشرة آلاف، وبينهم ابو مالك التلي.
وكشف ايضا انه ابلغ النصرة ان امامهم مهلة تنتهي الثانية عشرة ليلا للموافقة على صفقة التبادل، والا سنكون في حل من الاتفاق. واعلن انه يهدي هذا الانتصار للجيش اللبناني في عيده، وانه لن يترك سنتيمترا واحداً من الارض اللبنانية من دون تطهيرها من عرسال الى مزارع شبعا.
وقرابة الثانية عشرة والنصف، نقلت سيارات الصليب الاحمر الموقوفين السوريين الثلاثة الى جبهة النصرة في وادي حميد، برفقة مصطفى الحجيري «ابو طاقية» الذي كان يتولى التفاوض عن النصرة. وعند الواحدة الا ربعا من فجر اليوم، عادت سيارات الصليب الاحمر اللبناني مع الاسرى الثلاثة من حزب الله، وبعد ان تحدث معهم اللواء ابراهيم، تابع هؤلاء طريقهم في السيارات، في حين توجه ابراهيم الى اللبوة، من دون ان يكشف عن المفاجأة التي كان تحدث عنها الى الصحافيين.
الوكالة الوطنية للاعلام