صوتُ المطر يتلو آياتٍ من أَشعار الغابرين
مطرٌ
مطرٌ
مطر
تصحو ابجديات " السياب " من انشودتهِ وتغيب
وجهها يغتسلُ ببردِ الطريقِ ومطرِ الحنين
على طاولتي تجثو بقايا كتبٍ وساعةٍ للعادين
ومدفأة تستنشقُ " رائحة " البردِ في جسدي
والمطرُ يُنشدُ في جوقةِ " عشقهِ " نشيدَ الياسمين
ربتي /
انتظركِ على مفترقِ القمر والنجم البعيد
انتظركِ حيثُ طفلة تُداعبُ شعرَ المطرْ
تضحك وهي تنظر بطفولتها نحو الغيم
تفتحُ يديها وتقفز بين ارصفةِ " الالوهة " بجنون الفرح الضنين
يُغازلُ المطر خدها المعجون ببياضِ اللجين /
وشعرها المُحاك من " عنقِ " الشمس المنير
تضحك ... وتُغرق الصدى بصوتها الطفولي الشفيف !
احدقُ بها كَ رسامٍ رأى " معبودتهِ "
كَ شاعرٍ جاءه وحي الحرف وايقاع القصيد !
تنتبه " ببسمةٍ ملائكية "
( عمو في شي ؟! "
( مالك بتتطلع علي هيك ؟! )
وأَصمتُ عن همسِ الكلامِ بدمعةٍ على الخدين
" بتبكي ؟! " / ( المطر كتير حلو / مش بقولو الله كريم "
يا طفولةً غارقة بين تلاواتِ الخاطئين
يا ضحكةً مُتبددة بين سُحبِ الناي الحزين
وأَمشي / أُقبلها بكلِ تنسكِ ال" عابدين "
هي بنا ...
(لاء , بدي اضلني اسمع ربي شو بحكي " !
" أي عمو / الله بخاطب الاطفال من خلال المطر "
وأَضمها بقلبي المُتعطش لبراءة من نكهةِ الفراديس
واسيرُ فارغاً الا من :
مطرٍ يُغني بين تلالِ الصبحِ لحنَ الهائمين
ومعبودتي التي تأتي بين حينٍ وحين
وطفلةٍ ما زالت تؤدي مع " المطر" رقصة المتصوفين !
واتركُ المطر خلفي / يثرثرُ مع الكمان عن حكايا العاشقين
واسير