أعلن وكيل نزار زكا المحامي انطوان بو ديب في بيان، أنّه تلقّى من نجل زكا نصّ الرسالة المفتوحة الى وزير الخارجيّة الإيرانيّة محمد جواد ظريف، تتضمّن "مجموعة من الأسئلة المفصّلة التي يدين بها للمجتمع الدولي ولي".
 
وجاء في الرسالة:
 
"لقد تلقّى والدي دعوة رسميّة منكم، الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران. لم يطلب الحماية الأمنيّة التي توفّرها الدولة، بما أنّكم تظاهرتم بأنّكم تحمون ضيوفكم.
 
لماذا وجّهتم دعوة رسميّة الى والدي ومنحتموه تأشيرة دخول بغرض خطفه، احتجازه وتعذيبه ذهنياً وجسديّاً؟
 
هذا الأمر يُحيّرني، فهو لم يحدث يوماً في التاريخ، يُمكنك حتّى البحث عنه في محرّك "غوغل" يا سيّد ظريف. لم تقدم أيّ منظّمة، ولا أيّ حزب، ولا أيّ حكومة حتماً، على أمر مماثل.
 
لقد وجّهتم دعوة رسميّة الى رجل بريء، ثمّ اعتقلتموه خلافاً لكلّ الاعراف والمواثيق الدوليّة، حيث يُحمى الضيف ولا يختطف.
 
لقد رفضتم منح والدي أبسط حقوق الإنسان! احتجزتموه طوال سنتَيْن رغم إدراك العالم كلّه أنّه لم يفعل شيئاً سوى مساعدة البشر، جميعهم، حول العالم، بموافقة حكوماتهم.
 
لقد كرّس حياته للعمل والتطوّر الإنساني، وعلى الرغم من ذلك أبقيتموه قيد الاعتقال. لقد خسر أبي والدته، قوّته وصحّته، خلال وجوده في إيران، وما من داعٍ للمزيد من المعاناة.
 
أعلم أنّك وبلدك لن تتجرآ على القيام بأمر مماثل مع أيّ مواطن غير لبناني، ولا داعي لشرح السبب.
 
إنّ تجنّبك ورئيسك الإجابة عن الأسئلة خلال زيارتكما نيويورك العام الماضي، لا يُبرّئكما من هذه الجرائم.
 
أدعوك الى إطلاق العنان لمخيّلتك والى إخباري: كيف كنت ستشعر لو تلقيت يوماً دعوة رسميّة من أيّ بلد في العالم وجعلك مضيفوك رهينة، وهم الحكومة التي وجّهت إليك الدعوة؟
 
لكن لا أعتقد أنّه عليك القلق في شأن ذلك، فلا دولة في العالم أقدمت على أمر مماثل، إلّا....
 
أختتم هذه الرسالة بحثّك على إعادة والدي إلينا قبل فوات الأوان. لقد وقع ما يكفي من الضرر.
 
لقد انهى والدي للتو، 33 يوماً من الاضراب عن الطعام، حيث تمّ نقله الى مستشفى (الشهداء تدشيم)، بعد ان رفض تلقّي أيّ نوع من العلاج الطبي بما فيه المصل".