استنكر وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي حديث بعض وسائل الإعلام عن ان "ثمة من في لبنان لا يريد عودة النازحين الى سوريا، بغية استخدامهم في معادلات غريبة عجيبة"، واضعا ذلك في سياق "أجندة مشبوهة، هدفها الضغط على الحكومة اللبنانية لفتح قناة مباشرة مع الحكومة السورية، وكأن عودة النازحين متوقفة على خطوة مماثلة".
وردا على التحليلات التي تشير إلى "رغبة الأميركيين والأوروبيين ابقاء النازحين السوريين في لبنان كورقة ضغط في وجه النظام السوري خلال المفاوضات الجارية لحل الأزمة السورية"، تساءل: "لماذا لا يسارع النظام السوري الى استقبال النازحين، والتعهد للأمم المتحدة عدم قتلهم وتهجيرهم وقصفهم بالبراميل المتفجرة، فعندها يقطع الطريق على المؤامرة الكونية التي يهلوس بها ليل نهار هو وملحقاته".
وشدد على أنه "في كل ما سبق استخفاف بعقول اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء، فلبنان يحتاج حتما إلى مساعدات إضافية من المجتمع الدولي لتحمل أعباء النزوح التي باتت اكثر من ان تحتمل، ولبنان يقر بالعودة الآمنة للنازحين السوريين، وحدوده مفتوحة في هذا الإتجاه، لكل من يشاء ولم يسبق أن منعنا احدا من العودة".
وجدد تأكيده أن "لبنان إذ يأمل العودة السريعة لهؤلاء، فانه يريد ذلك من خلال الأمم المتحدة وبرعايتها وضمانتها، فالقبول بتسليم الضحية الى جلادها خروج عن المبادئ الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية".
وختم: "آن الآوان لأن يعي الجميع الحقائق والوقائع بما يضمن المصلحة الوطنية العليا".
الوكالة الوطنية للاعلام