أقر مجلس النواب الأميركي قرارًا يطالب بالإفراج الفوري عن مواطنين أمريكيين معتقلين في السجون الإيرانية.
قبيل التصويت على هذا القرار أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأميركي اد رويس على أن هؤلاء المواطنين الامريكيين الذين اعتقلهم النظام الإسلامي في ايران هم أبرياء ويجب الافراج عنهم وذكر أسماء عدد منهم من أمثال سيامك نمازي ووالده باقر الذي يبلغ من العمر 80 عامًا اعتقلته السلطات القضائية والأمنية الإيرانية بعد أن سافر إلى إيران لزيارة نجله سيامك الذي أوقف بتهمة العمالة للولايات المتحدة، ونزار زكا المواطن اللبناني الأمريكي الذي اعتقل قبل عامين بتهمة التجسس للولايات المتحدة والتزمت الولايات المتحدة الحياد حيال هذا الخبير المعلوماتي وبل نفت كون نزار مواطنًا أمريكيًا، والسجين الجديد الأمريكي الذي أشار إليه اد رويس هو شياوو وانغ صيني الأصل تم اعتقاله قبل أسبوعين تقريبًا لدى محاولته مغادرة إيران، قضى شياوو شهورًا في إيران بصفته باحثًا وتحت غطاء مهمة دراسية وجمع الكثير مما كان يعتقد بأنها وثائق بينما كان جزء كبير منها مزورًا من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية التي كانت تراقبه كالظل.
إقرأ أيضًا: ايران بين الدبلوماسية السياسية والدبلوماسية الصاروخية
وبينما تتبنى الولايات المتحدة هذا الباحث الموقوف المتهم بالتجسس، أعلنت الصين بأنه لا يملك التابعية الصينية.
يؤكد القرار الأميركي على أن هؤلاء المعتقلين تم اعتقالهم بتهم واهية ويعيشون ظروفًا قاسية في السجون.
سبق قرار مجلس النواب، بيان تهديد أصدره البيت الأبيض مطالبًا بالإفراج عن السجناء الأمريكيين وجدد النواب الأمريكيون طلبهم من ايران وطالبوا الرئيس ترامب بأن يجعل هذا الموضوع في صدر أولوياته.
إيرانيًا يرى المسؤولون أن على الولايات المتحدة أن تفرج عن إيرانيين اعتقلوا بتهمة تدوير العقوبات النووية ويقضون حاليًا فترة المحكومية بينما تم رفع العقوبات النووية بفضل الإتفاق النووي ولا مبرر لبقائهم في السجن إيران تعتقد بأن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة لا تخضع للغة المنطق إلا إذا وجدت نفسها مضطرة للمساومة والتفاوض وهذا ما اثبتته التجارب السابقة مع فريق أوباما أيضًا.
وفي نفس السياق يبدو أن الوسيط الوحيد الذي يتمكن من تقريب وجهات النظر الإيرانية الأميركية هي سلطنة عمان، إن السلطنة تعمل بدقة وعناية ودائما عندها أخبار مفاجئة، فهل تطبخ السلطنة حاليًا لصيغة جديدة أو لصفقة جديدة عنوانها صفقة السجناء؟