انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر من "حزب الله" يأكلون من شجرة مشمش في جرود عرسال، ويشتمون أهالي البلدة.. فوردت كلمات من قبيل "بني أمية" و"زنا"!
وياتي نشر هذا الفيديو ليدحض ما روج له "حزب الله" خلال جولة للإعلاميين في جرود عرسال، الأربعاء الماضي، بأن المقاتلين لا يقربون أرزاق الناس "بأمر من السيد"، وأنهم ممنوعون من أكل الثمر في المنطقة. كما يدحض ما قاله مسؤولو الحزب خلال اليومين الماضيين، عن رؤية الحزب لأهالي عرسال.
لا شك ان الفيديو سيسبب إحراجاً وإدانة لقيادة "حزب الله" التي تقول ما لا يفعله المقاتلون، وهو ما يطرح أسئلة عديدة بعد انتشار الفيديو: هل تم تسريبه عن قصد، أم أن الحزب لم يعد قادراً على ضبط عناصره في وقت يحمل كل منهم هاتفاً ذكياً مزوداً بالكاميرا، وهو ما لم يُعرف عن الحزب في سنواته السابقة؟ وإذا كان، في فرضية غير مقنِعة، لا يستطيع ضبط استخدامات العناصر لتلك الهواتف، ألا تعلم القيادة بما يتم "تسريبه"؟ ألا تستطيع معاقبة المصورين وبالتالي ردع المحاولات التالية لتكرار التصوير؟ أم أن مثل هذه الفيديوهات تمثل الخطاب الضمني والحقيقي للحزب، والذي لا يمانع بتعميمه عبر "عناصر غير منضبطة"، ما يسهل عملية التبرؤ منه لاحقاً، لكن بعد ردع الخصم وترهيبه؟ والأدهى من ذلك كله، إذا كان هذا ما يحصل في عرسال اللبنانية، فما الذي يحصل في القرى السورية؟!