تعثر المفاوضات ونشوب خلاف بين حزب الله وجبهة النصرة، وهذه هي الأسباب
 

وردت معلومات عن تعثر المفاوضات بين حزب الله وجبهة النصرة بهدف إخراج مسلحي "جبهة النصرة"، وذلك بسبب نشوب خلاف بين الطرفين، بشأن مسار الحافلات التي تقل المسلحين وعائلاتهم في الداخل السوري، وكيفية تسليم النصرة محتجزي حزب الله لديها.

وفي التّفاصيل، تُشير المعلومات إلى "أنه كان من المقرر أن تنطلق الحافلات صباح أمس الإثنين، من محيط بلدة عرسال إلى الداخل السوري باتجاه إدلب، لكن الخلافات بين حزب الله والنصرة بشأن الطريق الذي يفترض أن تسلكه الحافلات، أبقاها خالية، حتى بعد وصول عشرات منها إلى محيط عرسال".
في وقت رسمت "النصرة" هذا الطريق لأنها تسعى قدر الإمكان ألا تمرّ الحافلات في مناطق سيطرة الجيش السوري، كما أنها تطالب بعدم تفتيش الحافلات، لكن حزب الله طالب بأن تمرّ الحافلات عبر طريق حمص الدولي، متوجهةً من فليطة إلى إدلب.
هذا وتصرّ "النصرة" على أن تخرج دفعات مسلحيها وعائلاتهم من محيط عرسال إلى بلدة فليطة الحدودية، ومنها إلى بلدة قارة المجاورة، ثم إلى محافظة حمص، فمنطقة السلمية في محافظة حماة، وصولاً إلى منطقة السعن، حيث من المقرر أن تنقل العائلات إلى إدلب.
وفي السياق ذاته، عرقل ملف كيفية تسليم "النصرة" محتجزي حزب الله لديها المفاوضات أيضاً، حيث يُطالب حزب الله بتسليم أسراه جميعاً دفعة واحدة مع وصول الحافلة الأولى التي تقل مسلحي "النصرة"، بينما تُصر "النصرة" على إستلام أسير واحد مع كل 5 حافلات تصل إلى منطقة "السعن" أي مكان تسليم الأسرى.