فاجأت الطفلة التركية "زهراء" أبويها، عندما كان عمرها 6 أشهر فقط، حيث صارت تتكلم بشكل عادي، ليُقررا عرضها على الطبيب، لكن المفاجأة الأكبر هي حينما بلغت السنة ونصف السنة؛ إذ بدأت تقرأ الكتب والحكايات مثل الأطفال الكبار.
 
ورزقت السيدة التركية غمزة وزوجها سركان قبل عامين ونصف العام من الآن، بالعاصمة أنقرة، بالطفلة التي سمَّياها زهراء، وبعد 3 أشهر من مجيئها بدأ الوالدان يلاحظان تصرفاتٍ وردات فعل أصابتهما بالدهشة.
 
بالنظر لأقرانها كانت تصرفات زهراء مختلفة جداً، فقد كانت تُحدِث ردات فعل عندما يتحدث إليها أحد ما، وتحاول النهوض برفع يديها ورجليها وهي لم تتجاوز الثلاثة أشهر، ليأخذها والداها إلى الطبيب، الذي أخبرهما أنه "من المستحيل أن تكون تتفاعل بوعي مع الناس، وأنه ربما صدفة فقط".
 
تقول والدتها غمزة أجارتبه (32 سنة) لقناة "سي إن إن ترك": "عندما أخبرنا الطبيب بذلك قلنا إن كلامه صحيح، وتناسينا ما رأيناه، بدأت زهراء تحاول التكلم معنا، وكانت تأخذ الكتب وتقلِّب صفحاتها".
 
وتضيف: "لم ننظر إليه على أنه تصرف غريب، ولكن عندما وصلت زهراء إلى عمر 6 أشهر كانت قد بدأت بالحديث معنا، وما إن أكملت 9 أشهر حتى بدأت تحفظ أدعية وسوراً قرآنية".
 
زهراء في عمر السنة ونصف السنة تقرأ الكتب والحكايات، وحفظت النشيد الوطني كاملاً، وتستطيع قراءة كل ما يُطلب منها قراءته.
 
تقول والدتها إنها لم تتحدث يوماً أمامها بالإنكليزية وكذلك مربيتها، كما أنها لم تبذل أي جهد في تعليمها، لكن الطفلة حفظت أسماء الأشهر والأرقام والعديد من الكلمات والأغاني بتلك اللغة.
 
سركان أجارتبه، والد الطفلة لم يلحظ أياً من تصرفات ابنته في البداية، لكن بعد ملاحظة زوجته وقلقها بدأ هو أيضاً يراقبها، ويقول: "بالطبع أنا سعيد، ولكني قلق أيضاً على مستقبل ابنتي، كيف سيكون، وكيف ستكون حياتها الاجتماعية"، ويتابع حديثه، وفقاً لموقع سي إن إن ترك "لا يوجد الآن لديها أي مشاكل، وعلاقتها جيدة مع جميع الأطفال، وكل ما أتمناه لابنتي هو التعليم الجيد في المستقبل".
 
عندما لاحظ والداها اهتمامها بالكتب والقراءة والتعلم بدآ بأخذها إلى المكتبة، إلى أن أصبحت تمتلك الكثير من كتب العلوم وكل ما يخص الأطفال.
 
وفي عمر سنة و5 أشهر أصبحت زهراء قادرة على قراءة تلك الكتب وفهمها، كما أنها تحفظ الكثير من المعلومات والأدعية وسور القرآن، وحتى الأعياد الرسمية التركية وتواريخها.
 
وتمتلك ذاكرةً خارقة تسجل كل ما تسمعه ولا تنساه، ولذلك تتمنى والدتها أن تلقى هي وكل الأطفال تعليماً جيداً واهتماماً خاصاً من الدولة.