أكّد رئيس حركة شباب لبنان ايلي صليبا في تصريح اليوم ان "العمل جار في وحدات الحركة على ان الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها في أيار المقبل وعلينا أن نكون على أتمّ جهوزية لخوضها في كل المناطق كما وعدنا الناس وكما نطمح تثبيتا للوجود الشبابي الطامح للتغيير ولإنتخاب وجوه جديدة تمثل الناس على امتداد الوطن وليس في منطقة محددة او مجال معيّن".
ولفت صليبا الى ان "الماكينة الإنتخابية المركزية قد باشرت أعمالها على صعيد لبنان وستبدأ الماكينات في الدوائر والاقضية عملها مطلع الشهر المقبل وستعتمد الحركة استراتيجية جديدة في الدعاية الانتخابية والتسويق والتقرّب من الناس وايصال مشروعها الى كل بيت ومكتب وشخص بأقلّ كلفة ممكنة بالمقارنة مع الأموال التي اعتدنا على ان تصرف في المناسبات الانتخابية".
واعتبر ان "العلاقة المميزة التي تربط الحركة بعدد كبير جدا من الجمعيات والمنظمات غير السياسية الوازنة في مناطق عملها وبالشخصيات الفاعلة وذات التأثير في الاقضية والمدن والقرى ستكون عاملا أساسيا في رفع أسهم الفوز للوائحها في كل المناطق والعنصر الاهم هو الاسماء المطروحة والمعروفة في مجتمعها ومحيطها".
وعن الاسماء أكّد صليبا ان "بعضها سيشكّل مفاجأة للرأي العام فمن المرشحين من يمثّل ثقلا سياسيا وشعبيا ومنهم من يتمتّع بحيثية شعبية وإعلامية على صعيد الوطن وبعضهم من الأسماء النقابية الكبيرة التي لها باع في النضال النقابي"، لافتًا الى ان "بعض الاشخاص المرشحين الآتين من مجالات بعيدة نسبيا عن السياسية سيكونوا المفاجأة الكبرى للفرقاء المنافسين والناس في آن".
وعن ردّة الفعل التي يتوقّعها من الاحزاب التقليدية أعلن رئيس حركة شباب لبنان ان "الحركة قد وضعت كل الجهات السياسية في البلاد في أجواء مشروعها وتفاصيله ولا تتطلع الى منافسة احد، لكنها تتحضّر لمواجهة تحديات كبيرة تعلم بأنها ستتعرّض لها ممن يملكون المال والسلطة والنفوذ" مؤكدًا ان "كل اعضاء الحركة على يقين بان المشروع الذي ينفّذونه بما يتضمّن من افكار وبالنسب العالية المتوقّعة لنجاحه ليس نزهة سياسية بل تحدٍّ كبير سينتهي بنتيجة من اثنتان: اما اثبات وجود خطّ مستقلّ ومجتمع مدني حقيقي فاعل في لبنان سيتمثّل في المحافل الرسمية اللبنانية ويوصل صوت الناس، وأما وجود انانيات شخصية ستؤدي الى انفراط وحدة مكونات المجتمع المدني وبالتالي بقاءه خارج السلطة وستكون هذه النتيجة انتكاسة لكل من يطمح للتغيير والتجديد والسبب الرئيسي لاستسلام معظم قادة ورموز ووجوه القوى التغييرية في لبنان".
وختم: "نعوّل على حكمة الناس ونفسهم التغييري وارادتهم الحقيقية بايصال اشخاص أكفاء نشيطين الى الندوة البرلمانية، من منطلق مشروع انتخابي جديّ لا محسوبيات عائلية واجتماعية ومصالح، وعلى رفضهم ان تكون اصواتهم سلعة في بازار البيع والشراء الانتخابي، لانه وان فشلت عملية التغيير هذه المرّة ستتربع الهجرة على عرش لبنان ولن يبقى فيه من يدعو الى التغيير أصلا".