يبدو أن العلاقات اللبنانية – الكويتية تمر في منعطف خطير، يُهدّد استمرار المصالح المشتركة بين البلدين، وأواصر العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين.
وكشفت مصادر لبنانية متابعة، أن شبح الأزمة الذي يلوح في الأفق، بدأ يقترب إلى أرض الواقع، على خلفية «الإهمال» الذي قوبلت به المذكرة الكويتية إلى الخارجية اللبنانية، والتي طالبت بتدخل الحكومة اللبنانية لوقف تدخلات «حزب الله» في الشؤون الداخلية الكويتية، بعد تأكيد دوره في تكوين وتدريب خلية «العبدلي».
وحذرت هذه المصادر من مغبة استمرار «الصمت اللبناني» من الأطراف السياسية، و«التطنيش الرسمي»، من قبل الجهات الحكومية، وما يمكن أن يثيره من مضاعفات من الجانب الكويتي، الذي ما زال يترقّب ردّ الخارجية اللبنانية على المذكرة الكويتية.
ولم تستبعد المصادر اللبنانية أن تتخذ الكويت «إجراءات قاسية» تجاه لبنان، تشابه الإجراءات الخليجية تجاه قطر، خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت تضامنها مع الكويت في التصدّي لمحاولة خلية «العبدلي» القيام بمحاولة انقلابية بدعم وتشجيع من إيران.
وكان سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، عميد السلك العربي، قد سلم وزير الخارجية جبران باسيل المذكرة الكويتية في أواسط الشهر المنصرم.