تمنّى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكّرية عبر «الجمهورية» أن «تعالج مسألة خروج عناصر «داعش» عبر مفاوضات لتوفير خسائر ودم، لكن المشكلة إلى أين سيذهب هؤلاء العناصر، إذ لا ملاذ آمناً لهم، خلافاً لـ«النصرة» التي لديها في الأساس ملاذٌ آمِن في إدلب». ورأى «أنّ الحلّ يكون بفتح طريق لهم للرحيل إلى البادية السورية في اتّجاه منطقة دير الزور، لكن السؤال: هل سيقبَلون بهذه الطريقة؟
وما هي الضمانات؟ إذ سيمرّون في مناطق يسيطر عليها الجيش السوري. ثمّ هناك عسكريون لبنانيون ومِن مصلحتنا استعادتُهم أحياء، أمّا إذا كانوا قد استُشهدوا فلنستعِد جثامينهم على الأقلّ، إذاً، من المصلحة التفاوضُ إذا كانت «داعش» قادرة على التفاوض، إنّما معروف عنها أنّها لا تفاوض».
وقال سكّرية «إنّ في إبعاد «داعش» من جرد رأس بعلبك والقاع راحةً اقتصادية وأمنية للبنان، فتصبح القرى آمنة، ويعود الناس إلى أراضيهم الزراعية واستثماراتهم، ويعيد الجيش قسماً كبيراً من قوّته إلى الداخل ليستخدمَها في مناطق أخرى، ويكون لبنان قد اقتلع غدّةً سرطانية من أرضه، وتخفُّ نظرة فريق من اللبنانيين إلى هذا التنظيم على أنّ مسلّحيه ثوّار يقاتلون النظام السوري.
ومع الانتهاء من المسلحين ستُشكَّل مقدّمة لبدء عودة النازحين، ويجب أن تفتح الباب جدّياً أمام الحكومة اللبنانية لمعالجة الموضوع بمسؤولية وليس عن طريق النكاية بالنظام السوري».