لم يخف على أحد الحرب الإعلامية التي شنتها قناة الجديد على رئيس حركة أمل نبيه بري وجمهوره لمآرب مجهولة قد تكون سياسية أو بتمرير صفقات مالية قطع وزير المالية علي حسن خليل الطريق في وجهها، وما بين الخلافات الشخصية بين تحسين الخياط والنبيه مشاكل انتقل صداها إلى الإعلام وأثارت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الإجتماعي، كما أثارت مقدمات الأخبار الدائمة المليئة بالتحريض والإتهامات الموجهة لبري حفيظة الجمهور الأخضر الذي وجد بقطع بثّ قناة الجديد عن الضاحية الجنوبية وبعض المناطق انتقامًا وانتصارًا على هذه القناة.
إقرأ أيضًا: بين داعش وحزب الله.. أنا أو لا أحد!
المجهود الذي بذلته قناة الجديد في تقاريرها الإعلامية والتي حاولت فيه إظهار مدى رغبة عرين "المقاومة" بإعادة البث لم يُفلح، وطمأنها الجمهور في العالم الإفتراضي أنه لن يعود البث أبدًا، لكنّ مواقف الجديد التي تتخذها اليوم المتمثّلة بالتأييد الكامل لمعركة جرود عرسال التي قادها "حزب الله" جعلت أحد عناصر حزب الله يوجه تحية للإعلامية مريم البسام من الجرود،الأمر الذي لم يعجب جمهور أمل وهو الذي وقف إلى جانب حزب الله في كل الظروف.
وفي حين يطالب الجمهور الأصفر بإعادة بث قناة الجديد بإعتبارها قناة "مقاومة" وقطع بث قناة الـmtv يؤكد الناشطون أن القناة المتلونة كالأفعى لن تعود إلى الضاحية مهما حاولت الإستمالة.
وعلى ما يبدو أن الجديد إستطاعت أن تزيد الشرخ بين الحزبين الشيعيين المتنافسين "حزب الله" و "حركة أمل" وما في وجهها البسّام إلّا محاولات حثيثة لاعادة نفسها كمحطة رقم 1 لدى الجمهور الشيعي واكتساب ما خسرته فهل سيضغط المؤيدين لحزب الله من أجل إعادة بث قناة الجديد؟