جبهة جرود عرسال على أهبة أن تطوي صفحة إرهابيي "جبهة النصرة" نهائياً، والساعات المقبلة حاسمة على صعيد تنفيذ اتفاق إخراج الارهابيين منها، وسط مؤشرات جدية تؤكد أنّ الأمور تتم وفق ما هو مرسوم لها، ما يعني انّ التنفيذ سيتم قريباً، وفق ما أكد مصدر أمني رفيع لـ"الجمهورية"، في وقت يبدو البلد كله في انتظار تحقيق الهزيمة الكاملة للإرهابيين، التي تكتمل بتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيي "داعش"، والجيش اللبناني قابض على الزناد في هذه المعركة. 

يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الترقّب سيّد الموقف في منطقة راس بعلبك والقاع، فيما يواصل الجيش إجراءاته الأمنية المشددة بالتوازي مع استمرار الوحدات العسكرية باستهداف "داعش" في الجرود بالمدفعية. في وقت عَمّت رأس بعلبك والقاع وغيرهما من بلدات المنطقة مسيرات تضامن شعبية مع الجيش.
 
وقال مرجع أمني رفيع لـ"الجمهورية": "انّ الجيش استكمل التحضيرات العسكرية والانتشار، الّا انّ قرار بدء المعركة لم يتخذ بعد بانتظار الايام المقبلة والتطورات الميدانية".
 
واذ لفت الى "انّ وتيرة القصف ارتفعت مؤخراً بسبب تحرّكهم بشكل اوضح، خصوصاً بعد فتح جبهة عرسال"، أكد أنّ الجيش "وكما أعلن مراراً، مهمّته حماية المدنيين ومنع الارهاب من التمدّد، وهو بالمرصاد لأي تحرك لإرهابيي "داعش" ويستهدفهم باستمرار.