كانت ابنة الحادية عشر تلعب على درّاجتها الهوائيّة عندما امتدّت يد غريبة ولمست فخذها. نظرت الطفلة إلى صاحب اليد الخشنة، فسمعته يطلب منها قبلة. تركت "بيسكلاتها" وأسرعت إلى منزلها لتخبر ذويها بما حدث.
وفي تفاصيل القضيّة التي أحيلت أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي أنّه بتاريخ 28 أيار الماضي، وبينما كانت الطفلة "ريم" (اسم مستعار) تلهو على درّاجتها الهوائية في محلّة ذوق مصبح، طلب منها "م. ب" الذي يعمل ناطوراً في بناية مجاورة، أن تعطيه قبلة ووضع يده على فخذها. رفضت الطفلة طلب الحارس، صعدت مُسرعة إلى منزلها، أخبرت والدتها بالأمر فسارعت الأخيرة إلى تقديم شكوى ضدّه.
في التحقيق الأوّلي اعترف المدعى عليه وهو باكستاني من مواليد العام 1977، بأنّه طلب فعلاً قبلة من الفتاة وقام بوضع يده على فخذها.
بالإستماع إلى الطفلة، صرّحت بأنّها كانت تلهو على "البيسيكلات" عندما اقترب منها ناطور البناية المجاورة وحاول تقبيلها، إلّا أنّها منعته من ذلك فاعتذر منها وغادر المكان.
هذا وقد أسقط والد الفتاة حقوقه الشخصيّة عن المدعى عليه، فيما أنكر الناطور لدى إستجوابه أمام القاضي ربيع الحسامي ما أُسند إليه، زاعماً أنّه أثناء محاولته إبعاد الفتاة لكي يُتابع عمله وضع يده على فخذها دون أن يُحاول تقبيلها.
قاضي التحقيق طلب في قراره الظنّي إحالة الناطور للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في كسروان سنداُ للمادة 519 من قانون العقوبات، التي تنص على عقوبة السجن حتى 6 أشهر كحدّ أقصى، وإخلاء سبيله لقاء كفالة مالية قدرها 200 ألف ليرة تخصّص لضمان الحضور، بعدما كان أوقف لمدة 26 يوماً.