كأنه اله الشر والشعوذة، كأنه اله الحقد والكره، كأن عمامته ومركزه الديني لا يعني لهم شيئًا، هذا هو وصف المفتي الشيخ أحمد طالب في فكر كل متعصّب لأرائه، في شخص كل فرد تتحكم الطائفية بتصرفاته فيهين ويبتعد عن تعاليم الدين.
قنبلة ليست جديدة فجّرها المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب في برنامج العين بالعين عن أذان الشيعة فوضعه المستمعون في لائحة "العمالة والخارج عن القانون الشيعي الموالي للإمام علي عليه السلام" وإن تمعّنا في كلامه المعتدل لوجدنا أنه أخطأ عندما قال الحق في زمن الجهل والتعصب، في وقت عدم تقبّل الآخر ومعتقداته، أخطأ عندما أعتقد أن دراساته أعلى وأهم من تفكيرنا المبني على روايات نتمسّك بها دون معرفة تاريخها، فقال كلمة الحق وتعرّض لحملة من الذم والقدح بحق شخصه وحق عمامته.
إقرأ أيضًا: رسالتي للسيد سامي خضرا.. لست شجرة ولسنا في دولة داعش
نعم.. كلنا نعلم تلك الحقيقة أن الأذان وُجد من دون "عليا بالحق ولي الله".. نعم بلال الحبشي مؤذن النبي محمد(ص) لم يذكر يومًا أثناء ترتيله الأذان هذا المقطع وبالتالي لا يوجد رواية تدحض العكس، وجميعنا في داخلنا نعلم الحقيقة المطلقة المتعلقة بالأذان.
اعترف المفتي أنّ "هذه الإضافة تعود لروايات وأقوال ومشى الشيعة على أساسها معتبرًا انها مكروهة لأسباب عديدة "كأنه بذلك أهان دين الإسلام.. دين محمد وعلي (ع) وإن تمعنا بكلامه لوجدنا انه فعلا على حق فإمامنا لا يقبل بأن يكون سببًا في زيادة الشرخ بين المسلمين بل على العكس فدرء الفتنة من أخلاقيات الإمام علي (ع).
وإذ أننا في موضع لا يسمح لنا بمعاقبة من يخطىء أو يقول الصواب من علمائنا فإننا نتوجه للجمهور الذي نصب نفسه حاميا للدين وهو لأصوله وفروعه قد يكون جاهلًا "اتق الله فما هذا هو فعال ديننا" وكل "واحد على دينو الله يعينو".