لفت رئيس الجمهورية ميشال عون الى اهمية تطويرالقطاع الزراعي عبر الزراعة المستدامة مع التركيز على القطاعات الانتاجية، مبرزا اهمية مشروع الاربعين مليون شجرة لتطوير اعادة التحريج في لبنان واعتماد الاهداف الوطنية للحد من تدهور الاراضي، المرتكزة على الادارة المستدامة للغابات الموجودة، واعادة تحريج المساحات الحرجية التي فقدت، وتحريج الاراضي المتدهورة وغيرها.
وخلال لقائه الامينة التنفيذية لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر السيدة مونيك باربو، ابلغ الرئيس باربو ان لبنان على استعداد ليكون النموذج الذي يحتذى لكل التدابير المتعلقة بالحد من تدهور الارض وتعزيز الادارة المستدامة لها. وقال الرئيس عون انه من الواجب الاعتناء بالارض إذ لا حياة من دون عالم نباتي، ولا عالم نباتيا من دون ارض خصبة، مقدرا ما تقوم به الامم المتحدة في هذا السياق، من خلال اتفاقية مكافحة التصحر.
وطلب الرئيس عون دعم اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر لتطبيق هذه الاهداف، مبرزا غنى لبنان بالمياه وعارضا لخطة اقامة السدود التي سوف تنفذ في معظم المناطق اللبنانية، للحد من هدر هذه الثروة الوطنية الكبرى في البحر التي تقدر في لبنان ب 8 مليارات متر مكعب.
وكانت السيدة باربو ابدت ارتياحها للتعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة في مجال مكافحة التصحر، مركزة خصوصا على اهمية الارض التي تنتج 98 % من الغذاء للشعوب، اضافة الى اهمية الاعتناء بها لأنها تحافظ ايضا على الناس وتجعلهم يتمسكون بممتلكاتهم.
واشارت باربو الى ان انضمام لبنان الى برنامج الامم المتحدة لمكافحة التصحر سيوفر الفرصة لتقديم المساعدات والخبرة، معربة عن سعادتها لتوقيع اتفاق مع وزارة الزراعة لتحريج 100 الف هكتار من الاراضي اللبنانية، اضافة الى المساهمة في تشجيع الزراعات البديلة.