أكد مصدر عسكري، أمس، أن الجيش اللبناني بدأ بتعزيز الجبهات المحيطة بمنطقة القاع ورأس بعلبك إضافة إلى عرسال، مشيرا إلى أن الجيش أنهى وضع خططه لعملية الهجوم تنظيم «داعش» في التلال المحاذية للقاع ورأس بعلبك. ووصلت، أمس، تعزيزات عسكرية من قوات النخبة إلى بلدة القاع، التي ينتشر مسلحو «داعش» في التلال المحيطة بها.
وقال مصدر عسكري إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى جميع الجبهات في عرسال ورأس بعلبك والبقاع باعتبارها جبهة واحدة والمناطق متداخلة فيها.
ووسط حالة تخبط يعيشها مقاتلو جبهة «النصرة» بعد سلسلة الخسائر التي مُنيوا بها منذ بدء معارك الجرود منذ الجمعة الماضي، على أيدي مقاتلي «حزب الله»، أعلن الإعلام الحربي للحزب عن إصابة مسؤول عمليات الجبهة في جرود عرسال المدعو عمار وردي بنيران ميليشيات الحزب خلال تقدمهم في هذه المنطقة.
وذكرت المعلومات أنه لم يتبق أمام مجموعات «حزب الله» سوى ثلاث مرتفعات لتشرف على وادي حميد والملاهي وتنجز بالتالي مهمتها في الجرود، حيث أن المساحة المتبقية أمام «حزب الله» في جرود عرسال تقدر بنحو سبعة كيلومترات مربعة فقط.
وأكدت مصادر «حزب الله»، أن زعيم جبهة «النصرة» في الجرود أبو مالك التلي موجود في وادي حميد وهناك تعهد من قبل سرايا «أهل الشام» بعدم دخوله إلى منطقة الملاهي، في حين سُجّل دخول قافلة مواد غذائية وطبية من الصليب الأحمر الدولي بلدة عرسال باتجاه الجرود برفقة الشيخ مصطفى الحجيري.
وعُلم أن «حزب الله» أعطى مهلة جديدة للمفاوضات مع جبهة «النصرة» لإلقاء السلاح دون الإفصاح عن توقيت انتهائها، في وقت أشارت مصادر الحزب، إلى أن المعركة في الجرود باتت في المربع الأخير.
السياسة الكويتية