إن إحدى أكثر الشكاوى شيوعاً التي يواجهها خبراء العلاقات هي التعامل مع انخفاض الرغبة وتراجعها. غالباً ما تكون الحالة أن أحد الزوجين يرغب في التواصل الحميم أكثر من غيره. يرى الخبراء أن تراجع الرغبة هو حال واقعية تحصل بسهولة، إلا أن سببه ليس دائماً العجز الجنسي أو مشكلة صحّية. ويمكن للشخص الذي لا يشعر بالجاذبية تجاه الشريك أن تكون لديه أسباب وجيهة لهذا الأمر. ما هي هذه الأسباب؟
الخلافات المزمنة في العلاقات
يحجم أغلب الأزواج عن التواصل الحميم حين يشعرون بالغضب أو الحزن، لأنهم ببساطة لا يملكون الكمّ الكافي من الرغبة في العطاء والليونة واللطف. وحين تكون الخلافات في العلاقة مزمنة، تكون الأوقات التي يشعر فيها الزوجان بالعاطفة تجاه الآخر قليلة، وبالتالي يزداد النفور الجنسي عندما تنشب المشاحنات باستمرار بين الزوجين، قد يستمر تأثيرها عدة أيام أو أسابيع حتى، ما يصعب اسئناف الشعور بالرغبة في ظل الشعور بالأذى المتواصل.
سوء النظافة
أكثر الناس يحبّون أن يشعر الآخرون نحوهم بالجاذبية وخاصة في ما يتعلق بالتواصل الحميم. ولكن هناك بعض الأشياء التي تُعدّ عوامل للجاذبية والنفور في آن واحد بحسب مدى سوئها أو جودتها أهمّها النظافة، في ما يتعلق بالبشرة والأسنان والشعر والنفس والأظافر. يضع بعض الأشخاص معايير أعلى من غيرهم، ولكن للأسف يواجه بعض الأشخاص الآخرين مشكلة في الاعتراف أو حتى المعرفة باتساخ شعرهم أو سوء رائحة أنفاسهم. إن كنت تعانين من هذه العقبة، وتظنين أنك تسدين لزوجك خدمة بالصمت، فأنت مخطئة. يجب أن تعلميه، ولكن بطريقة لطيفة طبعاً، بما ينفرك، وتأكدي من أنه سيسارع إلى حلها.
الاختلاف على الإنجاب
العلاقة الحميمة هي نوع التواصل الوحيد الذي يمكنه أن يؤدي إلى الحمل. وبعض الأشخاص يتعاملون مع التواصل الحميم وفقاً لأربعة مبادئ هي:
*الرغبة في تفادي الإنجاب
*الرغبة في تسهيل الإنجاب
*عدم الاهتمام بالنتائج
*واختيار عدم التفكير بالأمر
المقاربتان الثالثة والرابعة مختلفتان، إذ إن الثالثة تعني أن الزوجين مستعدّان للتعامل مع النتائج مهما كانت، أما الرابعة فهي تعني أنهما لم يتخذا قراراً وأنهما غير متفقين، فيحجم أحد الزوجين عن التقارب الجسدي مع الشريك هرباً من نتيجة لا تُحمد عقباها.
الاختلاف على الخيارات الحميمة
بعد سنوات على الزواج، يصبح الزوجان أكثر ألفة مع حاجات الآخر وتفضيلاته في ما يتعلق بالطعام والأفلام والملابس وغيرها الكثير. ولكن حين يتعلق الأمر بالتواصل الحميم، بعض الأشخاص لا يتعلمون أبداً. فبعد أن يطلب الشريك من زوجته (أو العكس) أمراً معيّناً أكثر من مرة، ولا يستجيب، يقرّر هذا الطرف أن العلاقة الحميمة تسبّب المشاكل أكثر ممّا تستحق، فيختار الابتعاد.
(نواعم)