التقى الحريري الموجود في واشنطن وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون، وعَقد معه محادثات وصَفتها أوساطه بالإيجابية. وبعد الاجتماع قال تليرسون: ناقشنا الوضعَ في سوريا ومسائلَ تتعلق بالأمن في المنطقة، وأنا أعرف أنّه كان للرئيس الحريري لقاءٌ ودّي جدّاً مع الرئيس ترامب وسنستمرّ في متابعة القضايا التي أثيرَت للبناء عليها.
مصادر الوفد اللبناني قلّلت من أهمّية مفاعيل كلام ترامب في الداخل اللبناني، خصوصاً أنّ الرئيس الحريري أبلغ الرئيس الأميركي أنّ هناك اتفاقاً سياسياً داخل الحكومة اللبنانية بألّا ينعكس أيّ ملف خِلافي على الاستقرار في لبنان، وهو الأمر نفسُه الذي أبلغَه الحريري إلى المسؤولين الأميركيين الآخرين الذين التقاهم، ووجَد تفهّماً من الرئيس الأميركي ومن المسؤولين المذكورين.
وكشفَت المصادر أنّ الوفد اللبناني كان على عِلم بفحوى المواقف التي سيُطلقها ترامب، واعتبَرها مواقفَ خاصّة به، لا علاقة للجانب اللبناني بها، خصوصاً وأنّ هدف الزيارة، يتركّز بشكل أساسي على المساعدات الاقتصادية، وملفّ النازحين ودعم تسليح الجيش والقوى الأمنية.
في جانب آخر، عُلِم من أوساط ديبلوماسية لبنانية أنّ رئيس الجمهورية، يدرس احتمالَ ترؤسِه شخصياً للوفد اللبناني إلى نيويورك في أيلول، بعدما كان مقرّراً أن يترأسَه الحريري، مشيرةً إلى أنّ رئيس الحكومة تبلّغَ بذلك خلال وجوده في واشنطن.