هنيئًا لكم إنتصاراتكم وهنيئًا لشعبكم "المقاوم" ما تحقّقون، هنيئًا لتلك الإنتصارات الفيسبوكية التي لا تظهر إلا ما تحملون من أفكار داعشية لا تعبّر عن مقاومة أنشأها الإمام الصدر ولا عن مقاومة ضد إسرائيل، هنيئا لكم يا شعب المقاومة بأفكاركم الرثة التي زادتني يقينا بأنني على طريق الصواب إن عارضتكم.
تهنئتي بإنتصاراتكم لا يعني أنني موافقة في المضي على خطاكم أو أنني فعلًا أرى أنكم حققتم النصر لكن في التهنئة والموافقة على ما تقولون خوف من تخويني وإتهامي بالعمالة إن رفضتُ أفكاركم التي تدفع بشبابنا إلى الموت، التي تدفع الجنوب والهرمل إلى إرتداء السواد حزنًا على شبان شربوا من ماء الدين جتى غٌسلت دماغهم فإندفعوا للموت واحدًا تلو الآخر.
إقرأ أيضًا: للمدافعين.. هل نسيتم شعاركم لولانا ما بيطلع من أمر الجيش شي؟!
في تهنئتي بإنتصاراتكم وعدم إعتراضي على ما تفعلون خوف من تصنيفي "داعشية" مع تأكيدي أنني مواطنة لبنانية أكثر منكم، مقاومة أكثر من كلامكم الذي تكتبونه من خلف الشاشات والذي تنشروه على أساس "حزب الله أو لا أحد"..
على مسامعنا ترنّمون أغاني الإنتصارات و"لولانا كان داعش فات لعندكم" فهل أجبرناكم على الدفاع عنا؟ هل دعوناكم للدفاع عن شرفنا؟
لماذا تتغنون بهذه الإنتصارات وتضعون لأنفسكم تاج العز والمنّة على جميع اللبنانيين إن كان في العالم الافتراضي أم في العالم الواقعي ونحن نقول لكم "لدينا الجيش يحمينا لدينا جيش العزة والأباء الجيش اللبناني".
فما بالكم تكفّرون من يعترض على سياساتكم وما بالكم تسيئون وتخوّنون كل من لا يوافق على اتباع نهجكم فاليوم أسألكم "ما الفرق بينكم وبين داعش في حملة التخوين هذه؟".