ولفت المصدر الى أنّ «القوة الأمنية الفلسطينية دعت جميع المتشدّدين، من خلال قنوات إسلامية، الى عدم التحرك أو القيام بأيّ عمل أمني، لأنّ الأمور سترتدّ عليهم من النواحي كافة، فالبيئة في المخيم لم تعد قادرة على احتضانهم أو تحمّل أعمالهم الطائشة وهم في دائرة الرصد والمراقبة، وأنّ أيّ عمل يقومون به سوف يُقمع بقوة النار».
وأشار الى أنّ «الجيش على مداخل المخيم يحرص على الإستقرار فيه، وأنّ القيادات الفلسطينية تنسّق دائماً معه لإبقاء مخيم عين الحلوة بعيداً عمّا يجرى في جرود عرسال من معارك واشتباكات».
كاغ
من جهة أخرى، زارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سغريد كاغ مخيم عين الحلوة، حيث استقبلها عند مدخله الرئيس قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، أمين سرّ منطقة صيدا لحركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية العميد ماهر شبايطة، مدير عام «الاونروا» في لبنان كلاوديو كوردوني، مدير «الاونروا» في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب، مدير «الاونروا» في عين الحلوة عبد الناصر السعدي، قائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد بسام السعد، وممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا.
وبعد الاستقبال انتقلت كاغ والحاضرون الى مدرسة السموع، حيث كانت في استقبالهم ثلة من كشافة جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وشعبة عين الحلوة ومدير المدرسة والطاقم الإداري لها، وشملت جولة كاغ اللقاء مع القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا وتفقّد عدد من مراكز ومؤسسات «الاونروا» في عين الحلوة، وذلك في ظلّ مواكبة القوة المشتركة الفلسطينية.
الى ذلك، التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في مكتبه وفد لجنة حيّ الطيرة في مخيم عين الحلوة في حضور المنسّق العام لتجمع المؤسسات الأهلية
في صيدا ماجد حمتو، وبحث معه في أوضاع الحيّ بعد الاشتباكات الأخيرة التي أدّت الى دمار قسم كبير من المنازل والمحال التجارية.
ووضع الوفد البزري في أجواء معاناة أهالي المنطقة، متمنّين عليه العمل على مساعدتهم من أجل إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية والمعيشية في الحي، وتحريك عملية إعادة الإعمار والترميم، وتأهيل بعض المحلات التجارية.
بدوره، أعلن البزري للوفد تضامنه معهم ومع أهالي مخيم عين الحلوة «الذين عانوا الأمرَّين من تكرار الاشتباكات»، مؤكداً «تكثيف اتصالاته مع الجهات المانحة والقوى الفلسطينية المؤثرة، والمؤسسات الأهلية من أجل الإسراع في تأمين المستلزمات الضرورية لإعادة تفعيل الدورة المعيشية والحركة الاقتصادية في حي الطيرة».
وفي سياقٍ منفصل، سقط جريح في إشكال وقع في شارع «بستان القدس» بين بسام أبو الكل ومصطفى خ. على خلفية ركن سيارة في المحلة، ما أدّى الى طعن الثاني بسكين نقل على أثره الى مستشفى «النداء الإنساني» للمعالجة، فيما اطلق عناصر القوة الأمنية المشترَكة النار في الهواء لتفريق المتخاصمين وتطويق الإشكال.