ما نقوله هنا، ليس انتصاراً لأحد أو تحاملاً على آخر، لكنّ بيان صقر لم يأت بجديد
 

تصاعدت في الأيام الأخيرة، مع احتدام معارك جرود عرسال، وتيرة الهجمات الخطابية والكلامية بين تيار المستقبل وبعض الشخصيات "الممانعة"، بلغت ذروتها ،بعد مقال  إبراهيم الامين في صحيفة الأخبار، مع مهاترات وئام وهاب والرئيس فؤاد السنيورة، ممّا استدعى ردّاً مستفيضاً من النائب عقاب صقر.

إقرأ أيضا : ولعت بين فؤاد السنيورة ووئام وهاب !
وما نقوله هنا، ليس انتصاراً لأحد أو تحاملاً على آخر، لكنّ بيان صقر لم يأت بجديد، فقد دأب تيار المستقبل (أثناء غياب صقر المديد) ،وخلال سنوات طوال، حتى لحظة انتخاب الرئيس عون، على مقارعة حزب الله بالبيانات والسجالات والخطابات، وكانت لازمة البيانات معضلة "السلاح غير الشرعي" وضرورة سحبه من يد الحزب، في حين خلا بيان صقر بالأمس من هذا المطلب القديم، والذي تمّ سحبُه بعد اصطفاف المستقبل والقوات وحزب الله، وتوافقهم بضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي، وانتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية، مرشح الحزب الأوحد، والاوفر حظّاً كما أثبتت الأيام ذلك.

إقرأ أيضا : عقاب صقر ينعى التسوية التي رافقت حكومة إعادة الثقة
للأسف، لا يرقى بيان صقر عن "علكة" لطالما مضغها المستقبل، مع غيره طبعاً، وهي كلمات وتعابير إنشائية، لم تقدّم ولم تُؤخّر شيئاً في مجرى الأحداث اللبنانية، ولن تقدم اليوم أو تؤخر شيئاً يُذكر.
قيل :  " دفعوا لأعرابية علكاً لتمضغه فلم تفعل، فقيل لها في ذلك فقالت: ما فيه إلاّ تعب الأضراس وخيبة الحنجرة."