في التقرير الذي نشره موقع "المونيتور"، شدّد غوركان على نية الجيش التركي حماية النظام القطري إذا استدعى الأمر، ناقلاً عن مصدر أمني توقعه ارتفاع عدد الجنود الأتراك في تركيا من 300 إلى 3000 في العام 2018 وترجيح حصول القاعدة التركية في الدوحة على مرفأ خاص بها ومدرج للطائرات من دون طيار والرحلات العسكرية؛ أي ارتقاء مستوى القوة العسكرية التركية من مستوى كتيبة إلى لواء.
في السياق نفسه، رجح غوركان حراسة الطائرات من دون طيار الخليجية والتركية على يد عناصر من البحرية التركية وتحليق طائرات الإنذار الجوي التركية في أجواء قطر والخليج، بحلول نهاية العام 2018.
من جهته، أوضح المحلل العسكري التركي كان كاسابوغلو أنّ نشر 3 آلاف جندي تركي في الدوحة يعادل ثلث الجنود القطريين الناشطين تقريباً، مؤكداً أنّ هذه القاعدة قادرة على لعب دور كبير في خطط الدوحة الدفاعية وفي جدول أعمال الأمير القطري الإقليمي عامة، ومتوقعاً مزيداً من التنافس والتوتر للعلاقات التركية-الإماراتية.
غوركان الذي تناول وجود تركيا العسكري في الصومال وقطر وشمال سوريا وشمال قبرص وأذربيجان ولبنان، حيث ينتشر جنودها تحت لواء قوة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (يونينيفل) جنوباً، كشف أن أنقرة أجرت مفاوضات مع باكستان وإندونيسيا وماليزيا والسعودية، لإنشاء قواعد عسكرية فيها.
في هذا الإطار، نقل غوركان عن مصادر في أنقرة تأكيدها أنّ تركيا أجرت محادثات مع السعودية لإنشاء قاعدة عسكرية جنوب البلاد، حيث ينتمي أغلبية السكان إلى الطائفة الشيعية، بالإضافة إلى أخرى على شكل مرفأ.
وفيما كشف غوركان أنّ الأزمة القطرية عرقلت المحادثات، ألمح إلى إمكانية تطرّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مسألة إنشاء القاعدتيْن العسكريتيْن خلال زيارته السعودية.
توازياً، تحدّث غورغان عن التغيّرات التي لحقت بالسياسة الخارجية التركية، موضحاً أنّ نهجاً جديداً تمحور حول الرد بفاعلية واستباقية وحزم على المخاطر الأمنية والتحديات عبر القوة الخشنة، برز بعد تخلي أحمد داوود أوغلو عن رئاسة الحكومة.
وعليه، خلص غوركان إلى أنّ السياسة الخارجية الجديدة عادت بالفائدة على تركيا، إذ أصلحت العلاقات المدنية-العسكرية التي تضررت بشكل بالغ بعد الانقلاب الفاشل وشجعت الجانبين على التعاون مع بعضهما البعض.
(Al-Monitor)